Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

ديرالزور.. ارتفاع كبير في الأسعار بسبب إتاوات الفرقة الرابعة

خاص - SY24

 

 

شهدت مدينة ديرالزور الخاضعة لسيطرة جيش النظام السوري والميليشيات الإيرانية، في الآونة الأخيرة، ارتفاعاً كبيراً في أسعار جميع المواد الغذائية والخضار والفواكه.

ويأتي هذا الارتفاع بعد قيام الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام، بفرض مزيد من الإتاوات على جميع الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والخضار القادمة من بقية المحافظات السورية الخاضعة لسيطرة النظام، أو من مناطق سيطرة قوات “قسد” على الضفة الشرقية لنهر الفرات.

حيث شهدت الأسواق المحلية في الأسابيع الماضية، إقبالاً ضعيفاً من قبل المواطنين على شراء الخضار والفواكه بسبب ارتفاع أسعارها، وعدم قدرة المواطنين على تحمل تكاليف شرائها بكميات كبيرة من أجل “المونة الشتوية”.

 

وتحاصر الفرقة الرابعة مدينة ديرالزور من جميع الجهات تقريباً، وتسيطر على أغلب الحواجز في محيط المدينة، بالإضافة إلى سيطرتها على المعابر النهرية الواصلة بين مناطق سيطرة النظام و”قسد” شرقي الفرات.

وتفرض هذه الحواجز إتاوات مالية ضخمة على جميع المواد الغذائية القادمة إلى المدينة، حيث يجبر صاحب الشاحنة الصغيرة على دفع مبلغ 2 مليون ليرة سورية، فيما تدفع كل شاحنة كبيرة مبلغ لا يقل عن 10 مليون ليرة.

“سالم العبدالله” وهو اسم مستعار لأحد تجار الخضار في مدينة ديرالزور، ذكر أنه “خسر في هذا العام الملايين نتيجة قيام الفرقة الرابعة بفرض إتاوات على شاحنات الخضار التي استوردها من مدينة حمص بغرض بيعها في المدينة خلال موسم المونة”.

وقال في حديث خاص لمنصة SY24، إن “كانت الفرقة الرابعة سابقاً ترضى ببضع مئات من الألوف من أجل إدخال شاحنات الخضار وغيرها من المواد الغذائية للمدينة، ولم نكن نشتكي بهذا القدر لأننا تعودنا على تصرفاتهم”.

وتابع: “ولكن في الآونة الأخيرة بدأت هذه الحواجز برفع قيمة الإتاوة لتصل أحيانا لنفس قيمة البضاعة التي ستدخل المدينة، مما أجبرنا على رفع أسعار المواد التي نبيعها لتغطية تكاليف هذه الخسارة”.

وأضاف التاجر أن “الغريب أنهم يحتجزون شاحنة الخضار لساعات طويلة وأحياناً لأيام، على الرغم من قيامنا بدفع الإتاوة، ليقوموا بالإفراج عنها بعد تعرض أغلب المواد الموجودة داخلها، وخصوصاً الخضار، إلى تلف كبير، مما يضرنا آسفين إلى رميها في القمامة وتحميل الخسارة على المواطن الفقير”.

وفي سياق متصل، تستمر حواجز الفرقة الرابعة، التي يقودها ماهر الأسد شقيق رأس النظام السوري والمدرجة ضمن قائمة العقوبات الأمريكية الأخيرة، في عمليات تهريب القمح والطحين إلى مناطق سيطرة “قسد” عبر المعابر النهرية التي تديرها في بلدة بقرص بريف ديرالزور الشرقي.

يشار إلى أن الفرقة الرابعة ليست الوحيدة التي تفرض إتاوات مالية على المواد الغذائية القادمة الى مدينة ديرالزور، بل هناك حواجز الأمن العسكري والمخابرات الجوية المنتشرة في شوارع المدينة الرئيسية، بالإضافة إلى حواجز ميليشيا الدفاع الوطني والميليشيات الإيرانية المنتشرة في ريف ديرالزور الشرقي.