أقر مجلس محافظة ديرالزور التابع لحكومة النظام، قانوناً جديداً يقضي بتحديد أوقات فتح وإغلاق الفعاليات التجارية والأسواق في المدينة، وذلك من أجل “ترشيد الطاقة الكهربائية وتوفيرها”.
قرار إغلاق المحال التجارية يأتي ضمن مجموعة من الإجراءات المماثلة التي اتخذتها حكومة النظام في العديد من المحافظات السورية، حيث بدأ تطبيق هذا القرار في ديرالزور اعتباراً من يوم الثلاثاء 10 من شهر آب الجاري.
وبحسب القرار فإن موعد فتح المحال التجارية وأسواق الخضار والمواد الغذائية يبدأ من الساعة السابعة صباحاً وحتى العاشرة مساءً، في حين تم تحديد أوقات فتح وإغلاق المطاعم بين الساعة التاسعة صباحاً والساعة الواحدة بعد منتصف الليل.
بينما تم تحديد موعد فتح محطات الوقود والمحروقات في الساعة السابعة صباحاً، وتحديد موعد إغلاقها عند الساعة السابعة مساء، بالإضافة إلى تحديد مواعيد فتح صالات الإنترنت والأندية الرياضية والأكشاك الصغيرة أيضاً.
في حين سمح المجلس التنفيذي لمحافظة ديرالزور التابعة لحكومة النظام، بتمديد موعد فتح المحال التجارية في شارع (سينما فؤاد) وشارع (الجبيلة) إلى الساعة الواحدة ليلاً، وأيضا السماح لمحال الخضار في سوق الهال بالعمل على مدار الساعة.
قرار إغلاق المحال التجارية والأسواق المحلية في مدينة ديرالزور أثار حفيظة الأهالي لأنهم يخرجون ليلاً إلى الأسواق والمقاهي والمطاعم وخصوصاً في فصل الصيف، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة وعدم توفر التيار الكهربائي في المنازل.
“أحمد العبد الله” سائق سيارة أجرة في مدينة ديرالزور، ذكر أن “الجميع في المدينة سيتضرر من هذا القرار من جميع النواحي، كونه سيؤثر على سير الحياة في المدينة بشكل كبير”.
وقال المواطن في حديثه لمنصة SY24، إن “الكازيات تفتح الساعة السابعة وتغلق الساعة السابعة، أي أننا سنضطر للوقوف أمامها في فترة النهار للحصول على البنزين وهي الفترة التي يجب أن نعمل فيها”.
وأضاف أنه “في فترة المساء لن نجد أحد في الشوارع لأن الأسواق التجارية والمحلات والمطاعم وغيرها سوف تكون مغلقة عند منتصف الليل، ولهذا لن نستطيع أن نعمل كما كنا سابقاً قبل هذا القرار”.
وأشار المواطن إلى أن هذا القرار سيؤدي إلى ارتفاع حالات السرقة “كون جميع الشوارع لا يوجد فيها إنارة، وتعتمد بشكل رئيسي على إنارة المحلات التجارية التي ستغلق في العاشرة ليلاً”، على حد تعبيره.
وفي السياق، أعلنت قيادة شرطة محافظة ديرالزور التابعة للنظام عن قيامها بجولات تفقدية في الشوارع الرئيسية والأحياء الفرعية في المدينة، وذلك من أجل تنفيذ قرار إغلاق الفعاليات التجارية.
في الوقت الذي طالب فيه محافظ ديرالزور بإنزال أقسى العقوبات وفرض غرامات مالية ضد جميع المحلات التي تخالف قرار تحديد موعد فتح وإغلاق الأسواق التجارية في المدينة.
وتعاني مدينة ديرالزور من انقطاع متكرر في التيار الكهربائي وزيادة فترة التقنين، والتي تصل أحياناً إلى أكثر من 5 ساعات قطع مقابل ساعة تغذية، في ظل ارتفاع كبير في درجات الحرارة، وكثرة العواصف الغبارية التي تضرب المدينة الخاضعة لسيطرة النظام السوري والمليشيات المحلية والإيرانية.