منذ إعلان هزيمته.. هجمات لداعش هي الأولى من نوعها شرقي سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

 

اندلعت اشتباكات عنيفة، الخميس 12 آب الجاري، إثر هجوم نفذه عناصر من تنظيم داعش على مواقع عسكرية تابعة لقوات النظام والميليشيات الإيرانية في بادية “المسرب” التي تبعد عن مركز مدينة ديرالزور حوالي 30 كم.

 وذكر مراسلنا أن “ميليشيا أسود الشرقية الموالية لروسيا، تتمركز في عدة نقاط عسكرية داخل قرية المسرب وفي محيطها، إضافة إلى مقرات تابعة لميليشيا الحرس الثوري الإيراني، ومليشيا الدفاع الوطني”.

ويعتبر الهجوم هو الأول من نوعه منذ انسحاب تنظيم داعش من المنطقة في أواخر عام 2017، وذلك بسبب اقتراب الاشتباكات من مركز مدينة ديرالزور وتخوف قوات النظام من تسلل عناصر التنظيم إلى داخل المدينة.

وأفادت مصادر محلية، بأن عناصر التنظيم هاجموا النقاط العسكرية في محيط البلدة، واشتبكوا مع قوات النظام وعناصر من ميليشيا الدفاع الوطني، بالإضافة إلى مهاجمة نقاط تمركز عناصر ميليشيا أسود الشرقية الموالية لروسيا.

وأشارت المصادر إلى أن قوات النظام دفعت بتعزيزات عسكرية إلى منطقة الاشتباك، في حين استقدمت الميليشيات الموالية لروسيا تعزيزات عسكرية إلى نقاط تمركزها في بادية قرية “المسرب” وقامت بتمشيط المنطقة بحثاً عن العناصر المشاركين في الهجوم، والذي أدى إلى مقتل وجرح بعض جنود النظام والميليشيات.

وفي سياق متصل، شن الطيران الحربي الروسي عدة غارات جوية، استهدف من خلالها عدة مواقع يعتقد بوجود عناصر تنظيم داعش داخلها في بادية الرصافة بريف الرقة الجنوبي الغربي.

وجاءت تلك الغارات بالتزامن مع الهجمات التي شنها التنظيم في البادية الغربية بريف الرقة، والتي استهدف من خلالها قوافل النفط التابعة لشركة “القاطرجي” القادمة من مناطق سيطرة قوات “قسد” شرقي الفرات.

وخلال الأسابيع الماضية، ارتفعت وتيرة الهجمات التي يشنها تنظيم داعش في البادية السورية، وذلك بعد مهاجمته مواقع عسكرية قريبة من المدن التي يسيطر عليها النظام وحلفائه، وأيضا قيامه بمهاجمة حقول النفط والطرق الرئيسية التي تستعملها الميليشيات الموالية لإيران في تنقلاتها بين مدينة ديرالزور وباقي المناطق السورية.

حيث وقع رتل عسكري تابع لمليشيا فاطميون الأفغانية في كمين نصبه مقاتلون تابعون لتنظيم داعش على الطريق الواصل بين مدينتي تدمر والسخنة في بادية حمص، ودارت اشتباكات عنيفة استمرت لعدة ساعات وأدت إلى مقتل وجرح عدد كبير من عناصر ميليشيا فاطميون، قبل أن ينسحب الرتل باتجاه مدينة السخنة

يشار إلى قوات النظام وروسيا وإيران تحاول بشكل متكرر ملاحقة خلايا تنظيم داعش في البادية السورية، عبر شن حملات عسكرية ضدها، إلا أن جميع تلك المحاولات انتهت بالفشل.

مقالات ذات صلة