قام مئات المواطنين السوريين، اليوم الجمعة 13 آب، بقطع الطريق الدولي الواصل بين دمشق ومعبر نصيب الحدودي مع الأردن، بالتزامن مع استمرار الانتهاكات بحق آلاف السكان المحاصرين داخل أحياء درعا البلد.
وقالت مصادر محلية، إن “أهالي بلدة أم المياذن خرجوا في احتجاجات شعبية، وقاموا بإغلاق جسر أم المياذن الواقع على الطريق الدولي دمشق – عمان، رداً على اعتقال قوات النظام لأحد أبناء البلدة”.
وذكرت أن “قوات تابعة لفرع الأمن العسكري في مدينة درعا، اعتقلت الشاب أنور الرفاعي، الذي ينحدر من البلدة ويعمل مع اللواء الثامن المدعوم من قبل روسيا، دون الكشف عن الأسباب”.
ويأتي ذلك بالتزامن مع استمرار القصف المدفعي والصاروخي على أحياء درعا البلد من قبل الفرقة الرابعة التابعة لجيش النظام، والميليشيات الإيرانية التي تساندها في حملتها العسكرية ضد أبناء المنطقة، والذي أسفر عن إصابة عدد من المدنيين.
يشار إلى أن قوات النظام وتحاصر أكثر من 50 ألف مدني داخل أحياء درعا البلد، بمساندة الميليشيات الإيرانية وبضوء أخضر روسي، وذلك منذ 24 من حزيران الماضي، ما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
وفي أواخر تموز الماضي، بدأت الفرقة الرابعة بقصف المدنيين في “درعا البلد” تمهيداً لاجتياح المنطقة، الأمر الذي يعتبر خرقاً لجميع الاتفاقيات المتعلقة بالجنوب السوري.