Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

موجة هجرة تجتاح عين العرب لهذه الأسباب

خاص - SY24

أكد ناشطون من داخل مدينة “عين العرب” شرقي سوريا، بأن المنطقة تشهد موجة هجرة باتجاه الأراضي التركية، هربًا من الواقع المعيشي والاقتصادي. 

وفي التفاصيل التي وصلت لمنصة SY24 من ناشطين، ذكروا أن الواقع الخدمي يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، وعلى رأس الأزمات التي يعانيها سكان المنطقة هو غياب التيار الكهربائي لفترات طويلة، إضافة إلى انقطاع خدمة الإنترنت أيضًا. 

كما يعاني سكان المنطقة من غلاء أسعار المواد الأساسية والاحتياجات اللازمة، رغم الأصوات التي تتعالى ومنذ عدة أشهر بضرورة ضبطها ووضع حد لها للتخفيف من معاناة الأهالي. 

ومن أبرز القضايا الأخرى التي تفاقم معاناة الشباب من أبناء “عين العرب”، هو قلة فرص العمل وفي حال توفرت هذه الفرص فإنها ستكون من نصيب “أصحاب الواسطات الكبيرة” حسب وصف الناشطين. 

وقلل ناشطون من أهمية “مكاتب التشغيل” التي تطالب أصحاب الشهادات في التسجيل لديها على أمل الحصول على فرصة، مؤكدين أنه “لا دور لها، والأمر يتعلق فقط بالواسطة والمحسوبيات”، حسب تعبيرهم. 

وأكد ناشطون أن كثيرًا من العوامل ومن أبرزها: البطالة، عدم تأمين المواد الأولية لدعم البنية التحتية، الفساد، الغلاء واحتكار السلع، الفقر والجوع. 

وبيّنوا أن “موجة جديدة وكبيرة من الهجرة بدأت نحو أراضي التركية، وأغلب المهاجرين هم من الشباب والرجال”. 

وتتعالى الأصوات من داخل مدينة “عين العرب” مؤكدة أنه “حان الوقت لوضع حد لاستغلال المستغلين، وحان الوقت لتأمين العمل لأصحاب الشهادات، وحان الوقت لمحاسبة الفاسدين، وحان الوقت لتصحيح المسارات”، معتبرين أن ذلك سيحد من هجرة أبناء المنطقة إلى خارجها. 

وتعاني غالبية المناطق الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، من واقع خدمي متردي، إضافة إلى الأوضاع الصحية وتفشي فيروس كورونا، ويضاف إلى كل ذلك الفلتان الأمني وعمليات التجنيد الإجباري التي تلقي بظلالها السلبية على الحياة المعيشية اليومية للسكان.