اتهم مواطنون قاطنون في مناطق سيطرة النظام السوري، النظام نفسه بافتعال الحريق الذي نشب في مبنى إدارة الهجرة والجوازات في منطقة ركن الدين بدمشق.، صباح اليوم.
وذكرت مصادر موالية للنظام، أن الجهات المحلية أخمدت حريقًا اندلع في مبنى الهجرة والجوازات بركن الدين دون وجود إصابات.
واعتبر المواطنون في مناطق النظام، أن الحريق مفتعل بهدف عرقلة مصالح الراغبين بالحصول على جوازات سفر من أجل الخروج من سوريا، أو من أجل إرسالها إلى من هم خارج سوريا والراغبين بتجديد جوازات سفر أو استخراج أخرى جديدة.
ورأى آخرون أن النظام باتت لديه اليوم “حجة” قوية للتغطية على مسألة التأخير في إصدار جوازات السفر ليبرر ذلك بأنه لا يوجد “دفاتر” لطباعة المعلومات المتعلقة بجوازات السفر عليها.
واعتبر آخرون أن النظام يريد إرسال رسالة لكل من هم في مناطق سيطرته “أن الحريق تسبب بأضرار مادية كبيرة وأنه لم يعد هناك جوازات سفر، وأنه يجب عليكم البقاء في البلد وعدم التفكير بالخروج منها”.
في حين لفت آخرن الانتباه إلى أن ذلك ربما يفتح بابا جديدا من أبواب الفساد والسرقات، وبابًا من أبواب المحسوبيات والواسطات في مسألة استخراج جوازات سفر جديدة لمن يرغب في السفر خارج البلاد.
مصادر أخرى ذكرت أن هذا الحريق جاء “للتغطية على الفساد والسرقات”، مرجحين وقوع حرائق أخرى جديدة وبشكل يومي في “مباني المسؤولين الفاسدين واللصوص”.
وسخر آخرون من “هذا الحريق” بعبارة “غدا يتبين أن الحريق أتى على مستودع جوازات السفر الوحيد في هذا البلد”.
وتهكم آخرون بالقول”لم يبق عندنا لا كهربا ولا غاز ولا بنزين ولا مازوت ولا دفاتر جوازات.. وفي النهاية يقولون لك سورية بخير”.
وقبل أيام، أفادت عدة مصادر متطابقة بوجود أزمة في مناطق سيطرة النظام تتعلق بمنح المواطنين جواز السفر، في حين يدّعي النظام وعلى لسان وزير داخليته أن مشكلة التأخر في إصدار جوازات السفر تعود إلى أسباب فنية بحتة، في حين بيّنت ذات المصادر أن هذه المشكلة تعاني منها أيضًا قنصلية النظام في مدينة إسطنبول التركية والتي بدورها بدأت تتأخر في منح جواز السفر للسورييين، الأمر الذي تسبب بعرقلة أمور كثيرين يرغبون بتجديد إقامتهم على الأراضي التركية وغيرها من المشاكل الأخرى.