Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مرصد دولي: سوريا الأولى عالميا بعدد ضحايا الألغام لعام 2020

خاص - SY24

احتلت سوريا المرتبة الأولى عالميًا في تسجيل أكبر عدد من ضحايا الألغام للعام 2020، وذلك بحسب ما جاء في تقرير “مرصد الألغام الأرضية”. 

وذكر التقرير الذي اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، اليوم، أن سوريا سجلت زيادة غير متوقعة في الضحايا الذين بلغت أعدادهم 2729 ضحية، وذلك منذ بدء المرصد في التوثيق وإصدار التقارير عام 1999، لافتا إلى أن سوريا دولة غير موقعة على معاهدة حظر الألغام. 

وأشار التقرير إلى أن  عام 2020 كان العام السادس على التوالي الذي تسجل فيه أعداد كبيرة من الضحايا، بسبب الألغام ومخلفات القنابل العنقودية والمتفجرات الأخرى من مخلفات الحرب. 

وأضاف أنه في عام 2020، تم تسجيل 7073 ضحية من الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب، وهم 2492 قتيلا و4561 جريحا، و20 شخصا لم يعرف مصيرهم. 

وبيّن التقرير أن الغالبية العظمى من ضحايا الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب كانوا من المدنيين (80٪)، وشكل الأطفال نصف مجموع الضحايا المدنيين. 

ونهاية العام 2020، وثقت الشبكة في تقريرها الذي وصلت نسخة منه لمنصة SY24، مقتل ما لا يقل عن 2601 مدني بينهم 598 طفلا و267 سيدة، بانفجار ألغام في سوريا، مؤكدة أن 51% منهم في محافظتي حلب والرقة. 

واعتبرت الشبكة، أن “سوريا من أسوأ دول العالم في كمية الألغام المزروعة منذ 2011 على الرغم من حظر القانون الدولي لاستخدامها”. 

وفي وقت سابق، قال مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، “فضل عبد الغني” إن “مخلفات القصف والألغام تشكل خطرا كبيرا على السكان في سوريا”. 

وشدد في تصريح خاص لمنصة SY24، على ضرورة تكثيف الجهود للوصول إلى عالم خالٍ من الألغام الأرضية المضادة للأفراد ومن الذخائر العنقودية، وترسيخ وضع ينهي المعاناة التي سببتها هذه الأسلحة، ويحفظ حقوق ضحاياها. 

ووصف التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش”، الألغام التي خلفها التنظيم في مناطق سيطرته في فترات سابقة في سوريا، بأنها “الإرث المُدمر”. 

وذكر المكتب الإعلامي التابع للتحالف الدولي في بيان، حسب ما وصل لمنصة SY24، أن الألغام الأرضية ومخلفات الحرب المتفجرة والعبوات الناسفة، تهدد حياة الملايين في سوريا.

يشار إلى أن “مرصد الألغام الأرضية” هو مبادرة فريدة و غير مسبوقة للمجتمع المدني تقوم بها الحملة الدولية لحظر الألغام الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 1997.

ويقوم مرصد الألغام بجمع المعلومات و تقييم التقدم و المشاكل في ردود أفعال المجتمع الدولي تجاة مشكلة الألغام الأرضية خاصة تنفيذ اتفاقية حظر الألغام لعام 1997. 

 

ويَصدر التقرير سنوياً منذ عام 1999، عبر شبكة من الباحثين يضم ما يزيد عن 75 باحث من 80 دولة. 

ويحتوي التقرير على معلومات خاصة عن دول العالم فيما يتعلق بسياسة حظر الألغام، وإنتاج و استخدام و تدمير الألغام الأرضية المضادة للأفراد، و مكافحة الألغام، و تعليم مخاطر الألغام، ومساعدة الضحايا.