Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

هل هذا رد على “وثيقة التطبيع”؟ واشنطن تؤكد بقاء قواتها في سوريا

خاص – SY24

أكدت الولايات المتحدة الأمريكية نيتها الإبقاء على قواتها العسكرية في سوريا، من أجل القضاء على “التهديدات الإرهابية” التي يشكلها تنظيم داعش في منطقة شمال شرقي سوريا. 

وقالت “السفارة الأمريكية بدمشق” في تغريدة على الحساب الرسمي في تويتر: “تشكل داعش تهديداً مباشراً للشعب السوري ومصالح الأمن القومي للولايات المتحدة”.

وأضافت السفارة: “ستحافظ الولايات المتحدة على وجودنا العسكري في سوريا لضمان القضاء على التهديد من المجموعة الإرهابية، لا يستحق الشعبان السوري والأمريكي أقل من ذلك”.

وقرأ محللون هذا التصريح من الولايات المتحدة الأمريكية في رد على ما تسمى “وثيقة التطبيع” التي تحدثت عنها صحيفة “الشرق الأوسط” والتي تتضمن مبادرة عربية قُدمت لـ “بشار الأسد” كـ “خارطة حل” للملف السوري، تتضمن انسحاب القوات الأمريكية. 

وأواخر الشهر الماضي، أكد مصدر أمريكي، أن القوات الأمريكية لن تنسحب من سوريا وتحديدا من منطقة شرقي الفرات، وسط الأحداث المتسارعة التي تشهدها المنطقة في ظل تواجد عدد من القوى المسيطرة على المنطقة ابتداءً من “قوات سوريا الديمقراطية”، وليس انتهاءً بروسيا وقوات النظام السوري وميليشياته.

وأوضح المصدر الأمريكي الذي “فضّل عدم ذكر اسمه أو صفته” في تصريح خاص ومقتضب لمنصة SY24، أن “القوات الأمريكية لن تنسحب من المنطقة”، نافيًا ما يشاع حول هذا الموضوع.

وفي السياق ذاته، أكد “مضر الأسعد” المتحدث باسم “مجلس القبائل والعشائر السورية”، أن “أمريكا لن تنسحب نهائياً من سوريا ومن المنطقة الشرقية، وستكون لها قواعد ثابتة ومنها قاعدة الشدادي وقاعدة الرميلان، بالإضافة إلى القاعدة الموجودة في حقل العمر القريب من حقل كونيكو”.

وعلى عكس الانسحاب من أفغانستان، الذي كان مدعومًا من قبل أغلبية من الناخبين الأمريكيين لسنوات، خاصة منذ مقتل أسامة بن لادن عام 2011، أعرب معظم الأمريكيين عن دعمهم لمهمة مكافحة داعش في سوريا والعراق، مما يشير إلى أن “بايدن” قد يواجه ضغط أقل من “القاعدة إلى القمة” للإسراع في الانسحاب السوري في أي وقت قريب.

وبينما انحسر تنظيم “داعش” إلى تمرد منخفض الكثافة منذ هزيمته على الأرض في مارس 2019، ولا يزال كبار أعضائه يتعرضون للمطاردة، فمن المحتمل أن يكون رئيس الولايات المتحدة حذراً بشأن سحب القوات مرة أخرى من الأراضي الحدودية غير المستقرة والمناطق التي كانت خاضعة سابقاً لنفوذ الجماعة، هذه المرة في سوريا، خشية أن يخاطر بالضرر السياسي في الداخل الذي قد يتبعه إذا ما عاد التنظيم للظهور.

 

وعلى الرغم من تضاؤل قدرة تنظيم “داعش” على العمل، إلا أنه لم يتم تشويشها، مع استمرار خلاياها في تنفيذ الكمائن والاغتيالات في مناطق شرق ووسط سوريا، علاوة على ذلك، من غير المرجح أن تتحمل موسكو والنظام السوري عبء العمليات ضد داعش في مناطقهما السابقة في الشرق.