Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

شرقي سوريا.. النظام وقسد في مرمى داعش!

خاص - SY24

تعرضت قوات النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية لهجمات مكثفة، نفذها مسلحون تابعون لتنظيم داعش في شمال شرقي سوريا، أمس السبت.

وقالت مصادر محلية، إن “بادية بلدة المسرب في ريف ديرالزور الغربي، شهدت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلين من تنظيم داعش”.

وذكرت أن “التنظيم تمكن من السيطرة على الجبل المطل على البلدة، خلال الاشتباكات التي استمرت لعدة ساعات، وأدت إلى مقتل وجرح عدد كبير من من عناصر قوات النظام”، مشيرة إلى أن “المهاجمين انسحبوا من الجبل عقب انتهاء الهجوم”.

وتزامن ذلك، مع السيطرة المؤقتة التي استطاع عناصر من تنظيم داعش، فرضها على عدة نقاط عسكرية في محيط حقل “الخراطة” النفطي والطرق المؤدية له، بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر من ميليشيا “أسود الشرقية” وميليشيا “لواء القدس الفلسطيني”، والتي يقوم عناصرها بحراسة محيط الحقل النفطي الواقع في ريف ديرالزور الغربي.

ولفتت المصادر إلى أن “مدينة ديرالزور التي يسيطر عليها النظام وحلفائه، شهدت استنفاراً أمنياً من قبل الأجهزة الأمنية والميليشيات المتحالفة معها، بعد انتشار شائعات، تتحدث عن دخول عناصر من تنظيم داعش إلى بلدة المسرب، والسيطرة عليها بالكامل، الأمر الذي أثار حالة من الخوف والهلع بين عناصر قوات النظام والميليشيات التابعة لروسيا وإيران”.

في حين، دارت اشتباكات عنيفة في جبل “البشري” والتلال المحيط به (55 كم غربي مدينة ديرالزور)، وذلك عقب هجوم نفذه عناصر تنظيم داعش على مواقع قوات النظام والميليشيات الإيرانية المتواجدة في المنطقة.

تمكن التنظيم من السيطرة نارياً على الطرق المؤدية إلى منطقة جبل “البشري” ومنعوا وصول التعزيزات العسكرية إلى منطقة الاشتباك من مواقع قوات النظام والميليشيات المتحالفة له في بادية “الرصافة” جنوب غرب مدينة الرقة، إلا أن الطيران الروسي تدخل بعد عدة ساعات، وأجبرت الغارات الجوية المكثفة التي نفذها، عناصر التنظيم على الانسحاب إلى عمق البادية السورية.

قوات النظام السوري اعترفت بمقتل سبعة عناصر من الفرقة 17 وإصابة آخرين، جراء الهجمات التي نفذها عناصر تنظيم داعش في بادية ديرالزور الغربية، بينما لم تعلن الميليشيات الإيرانية والروسية عن حجم الخسائر البشرية التي وقعت في صفوفها.

وفي سياق متصل، شن عناصر داعش هجوماً واسعا على عدة نقاط ومقرات عسكرية تابعة لـ “قوات سوريا الديمقراطية” في مدينة البصيرة بريف ديرالزور الشرقي، ما أدى إلى مقتل الشاب “عزام العديش”، نتيجة تعرض محله التجاري لعدة طلقات خلال الاشتباكات.

وأفادت مصادرنا بأن “تنظيم داعش تمكن من الانسحاب إلى خارج المدينة، قبل أن تصل التعزيزات العسكرية التي أرسلتها قسد إلى المنطق”.

خلال الفترة الماضية، ارتفع معدل العمليات العسكرية التي يشنها عناصر تنظيم داعش ضد قوات النظام السوري والميليشيات المتحالفة معه في البادية السورية، وأيضاً ضد “قوات سوريا الديمقراطية” في شرق الفرات، وذلك بسبب عدم قدرة الطيران الحربي على التدخل في فصل الشتاء الذي يستغله التنظيم للتغطية على عملياته.