حلّت سوريا في المرتبة الأخيرة عربيًا وفي المراتب المتدنية عالميًا على “المؤشر السنوي للديمقراطية”، وذلك بسبب “نظامها الاستبدادي” إلى جانب دول أخرى مثل “ليبيا واليمن”.
جاء ذلك بحسب ما نشرت وحدة الاستقصاء في مجلة “الأيكونوميست” البريطانية، والتي أشارت إلى أن سوريا جاءت في المرتبة 18 والأخيرة عربيًا، وفي المرتبة 162 عالميًا على “مؤشر الديمقراطية للعام 2021″، بسبب “نظامها الاستبدادي”.
وذكرت المجلة البريطانية، حسب رصد ومتابعة منصة SY24، أن أقل من نصف سكان العالم فقط يتمتعون بالديمقراطية، محذّرة من أن هذا المنحى أيضًا آخذُ في التدهور.
وأشارت إلى أن “المؤشر السنوي للديمقراطية”، يسلّط الضوء على التحديات المستمرة التي تواجهها الديمقراطية في جميع أنحاء العالم، تحت ضغط وباء كورونا وتزايد الدعم لوسائل استبدادية”.
وأظهر المؤشر المختص بتقييم حالة الديمقراطية في العالم أكبر تراجع له منذ عام 2010، مُسجّلًا أسوأ نتيجة منذ إصداره عام 2006 للمرة الأولى.
وحسب المجلة البريطانية فإن 45.7 من سكان العالم أي أقل من النصف، يعيشون في ظل نظام ديمقراطي وهو تراجع كبير مقارنة بعام 2020، الذي سجل 49.4%، بينما 6.4% فقط يعيشون في دول تتمتع بديمقراطية كاملة.
وحول ذلك قالت الناشطة السياسية السورية والمعتقلة السابقة “إيمان الدمشقي” لمنصة SY24: “لا شك أنها إحصائية للماضي والحاضر معاً، لكن التوجه السياسي السائد عالمياً الآن، والذي يهدف إلى تسليط الضوء على الأحداث الجانبية أو النتائج الثانوية والتي تتربع على هوامش الفواجع الأكبر، جعلها تطفو على سطح الأخبار الآن.. فالاستبداد مستشرٍ فيها منذ عقود”.
ومطلع العام الجاري، تصدرت سوريا قائمة الدول عالميًا “لأعلى مستوى من مخاطر بيع الأسلحة للعام 2021″، وذلك وفق ما أصدره معهد “كاتو” للأبحاث الدولية ومقره العاصمة الأمريكية واشنطن.
يشار إلى أن سوريا احتلت، مطلع العام الجاري، المرتبة الأخيرة من بين 165 دولة، من حيث “جودة الحياة لعام 2021″، بحسب ما أعلنت عنه مجلة CEOWORLD الأمريكية.
ونهاية العام الماضي، صُنفت سوريا بين أسوأ الدول عربيًا وعالميًا في مؤشر المرأة والسلام والأمن، وفقًا لتقرير جديد نشره معهد المرأة والسلام والأمن التابع لجامعة جورج تاون الأمريكية.
كما حلّت سوريا في قاع الترتيب العالمي لمؤشر الحرية لعام 2020، وفق مؤسسة “كاتو للأبحاث”، حيث أظهرت الدراسة احتلال سوريا المركز الأخير 162 سبقتها السودان في المرتبة 161 وفنزويلا 160، واليمن 159، وإيران 158.
