تتعالى أصوات الموالين للنظام السوري في مناطق سيطرته، مطالبة بالكشف عن مصير أحد أهم المهندسين العاملين في محطة بانياس لتوليد الكهرباء، مؤكدين أنه اختفى بظروف غامضة.
وأشارت عدة مصادر محلية من القاطنين في مناطق النظام، وحسب ما وصل لمنصة SY24، إلى أن المهندس “جهاد إبراهيم” فقد الاتصال به منذ عدة أيام في ظروف غامضة، بعد أن كان في طريقه من قريته في “مشتى الحلو” إلى “طرطوس”.
ووجّه الموالون أنفسهم بأصابع الاتهام للأجهزة الأمنية بالوقوف وراء اختفاء المهندس “إبراهيم”، معربين عن استغرابهم من تسلط الأجهزة الأمنية وإحكام قبضتها حتى على أصحاب العقول والكفاءات.
وأشار آخرون إلى أسلوب “تكميم الأفواه” وألمحوا إلى اتهام النظام للمهندس “إبراهيم” بـ “التأفف من عدم توفر قطع الغيار لصيانة المحطة أو نقده لفساد إداري لغيرته على هذا الوطن “.
وتهكم آخرون من النظام وأذرعه الأمنية بالقول “إن المهندس إبراهيم قد يكون أوهن عزيمة الأمة بتصميمه ولذلك وجب عليهم اعتقاله”ـ في حين أضاف آخرون أنه “في غياب القانون لا نتفاجأ بشيء، نحن أصبحنا مافيات”.
ووجّهت زوجة “إبراهيم” نداءً لكل من يعلم أي شيء عن زوجها إبلاغ أسرته به، دون أن توضح تفاصيل إضافية حول اختفائه والمعلومات المتوفرة لدى العائلة والجهات الرسمية عن ملابسات الحادثة.
ونشرت زوجته السيرة الذاتية لزوجها الذي يبلغ من العمر 51 عاماً، وقالت إنه عبقري الهندسة الميكانيكية ومعجمها ومن أمهر المهندسين على مستوى “سوريا” كما يقول عنه رفاقه ومديروه وفق حديثها.
ومطلع العام الجاري، شنّ موالون للنظام السوري هجومًا كاسحًا على النظام وأجهزته الأمنية، بعد اعتقال الأخيرة أحد الأشخاص من مدينة “سلحب” بتهمة “إضعاف الشعور الوطني”.
وفي التفاصيل التي وصلت لمنصة SY24، فإن أمن النظام اعتقل المدعو “عبدو الأسعد” وهو مهندس محطات توليد ومدير التشغيل السابق لمحطة الزارة، وينحدر من منطقة “سلحب” المعقل الأبرز لشبيحة النظام وميليشيا “الدفاع الوطني” في ريف حماة.
وبين الفترة والأخرى يصدر رأس النظام قرارات تتيح لأجهزته الأمنية التضييق على المواطنين في مناطق سيطرته، إضافة للتضييق الحاصل من قبلها على منصات التواصل الاجتماعي، بهدف إسكات صوت كل من يحاول انتقاد فساد النظام وحكومته وكافة ماكيناته الأمنية والإعلامية.