Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

دورات مجانية للطلاب شرقي ريف ديرالزور.. من يدعمها؟

خاص - SY24

أعلنت المراكز الثقافية الإيرانية المنتشرة في قرى وبلدات ريف ديرالزور الشرقي، عن افتتاح عدد من دورات التقوية المجانية في معظم المواد الدراسية، لحملة الشهادتين الإعدادية والثانوية لكلا الجنسين وتحت إشراف أشهر مدرسين من المنطقة، في محاولة جديدة من إدارة هذه المراكز استقطاب هؤلاء الطلاب مع عائلاتهم وحملهم على اعتناق المذهب الشيعي.

 

حيث تحاول الميليشيات الإيرانية استغلال الفقر المدقع الذي يعاني منه ذوو هولاء الطلاب، وعدم قدرتهم على تحمل تكاليف الدروس الخصوصية، بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها معظم العائلات في المنطقة، مع استمرار تدهور القطاع التعليمي داخل المدارس الحكومية التابعة للنظام السوري.

 

وذكرت مصادر محلية، أن الميليشيات الإيرانية بدأت دورات التقوية في مراكزها الثقافية المنتشرة في مدن الميادين والعشارة والقورية والبوكمال في ريف ديرالزور الشرقي، وذلك بعد إجبار عدد من المدرسين على إعطاء هذه الدورات داخل مراكز خاصة أقامتها هذه الميليشيات.

 

المصادر ذاتها أشارت إلى أن الميليشيات الإيرانية وضعت، إلى جانب المواد التي تدرس في المنهاج الحكومي السوري، حصة إضافية إجبارية يتم من خلالها إعطاء الطلاب دروس دينية بالمذهب الشيعي، بالإضافة إلى عرض أفلام وثائقية ودينية عن تاريخ عدد من زعماء وقادة الميليشيات الإيرانية، مع تقديم كتيبات صغيرة للطلاب تحتوي على كلمات وخطب لبعض أئمة المذهب الشيعي.

وكانت المراكز الثقافية الإيرانية قد افتتحت، في وقت سابق، دورات مجانية لتعليم اللغة الفارسية لطلاب المدارس مع تقديمها هدايا وألعاب وحصص غذائية للمتفوقين، بالإضافة إلى افتتاح دورات لتعليم بعض المهن الحرفية واليدوية لنساء المنطقة مثل الخياطة والحلاقة والتمريض، وإعلان استعدادها لتوظيف بعض هؤلاء السيدات في المراكز والمشافي الميدانية التي تشرف عليها الميليشيات الإيرانية.

 

“أم ياسين”، من أهالي مدينة الميادين في ريف ديرالزور الشرقي، ذكرت أن “الميلشيات الإيرانية باتت تسيطر على المدينة بشكل كامل وبدأت تتحكم بجميع مفاصل الحياة فيها، وتريد الآن أن تسيطر على عقول أبناء المدينة وتحويل معتقداتهم وغرس الفكر الشيعي داخلهم، عبر جميع الطرق المتوفرة لديها”، على حد تعبيرها.

 

وقالت السيدة في حديثها لمنصة SY24: إن “افتتاح دورات مجانية في هذا الوقت من السنة وبمثل هذه الظروف، يعني أن الميلشيات الإيرانية باتت تعرف الطريقة المثلى للسيطرة على عقول الشباب والشابات وغرس معتقداتهم فيها، حتى ولم يعلن هولاء الشباب انتمائهم للمذهب الشيعي بشكل علني”.

 

وأوضحت أن “البداية كانت مع أطفال المدارس وتنظيم رحلات ترفيهية إلى المزارات  الشيعية التي أقامها، ومن ثم إرسالهم في معسكرات مغلقة وبإشراف منظمة كشافة المهدي، والآن باشرت هذه الميلشيات خططها باستقطاب من هم أكبر سناً وأكثر نفعاً لها في المستقبل القريب كعناصر وكوادر للميليشيات المحلية التي تدين بالولاء الكامل لطهران”.

 

وأضافت “طلبنا من معارفنا وجيراننا عدم إرسال أبنائهم إلى هذه الدورات والامتناع عن حضور أي ندوات واحتفالات تشرف عليها الميليشيات الإيرانية، وذلك للحفاظ على عاداتنا وتقاليدنا ولحماية أنفسنا من الهجمات الفكرية المتمثلة بالمذهب الشيعي وما خلفه من أفكار متطرفة وعقيدة فاسدة”.

ويشار إلى قيام المليشيات الإيرانية بافتتاح مراكزها الثقافية في جميع المدن والبلدات التي تسيطر عليها في مدينة دير الزور والريف المحيط بها، والتي عملت منذ افتتاحها على استقطاب الأطفال والشباب والعائلات المحلية، عبر إقامة هذه المراكز ندوات وحفلات ورعايتها بعض المهرجانات المحلية.

 

في حين تقوم المراكز الثقافية الإيرانية بتقديم سلال وحصص غذائية وبعض المساعدات العينية لعدد من أهالي المدينة، بغرض استمالتهم إلى جانبها وتجنيد أبنائها للقتال في صفوفها، وفرض سيطرتها على الطريق الواصل بين طهران ودمشق عبر بغداد، وبسط نفوذها على المنطقة وإعلانها إقامة ما يسمى بـ “الهلال الشيعي”.