Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

قائد “مغاوير الثورة” لـ SY24: سنتقدم باتجاه دير الزور ولن نتهاون مع النظام إذا اقترب منّا

أكد قائد "جيش مغاوير الثورة" التابع للجيش السوري الحر أن هدفهم الرئيس كان وما يزال منذ تأسيس الجيش هو التقدم باتجاه دير الزور شرق سوريا

أحمد زكريا – SY24

أكد قائد “جيش مغاوير الثورة” التابع للجيش السوري الحر أن هدفهم الرئيس كان وما يزال منذ تأسيس الجيش هو التقدم باتجاه دير الزور شرق سوريا، محذرًا النظام السوري وداعميه الاقتراب من نقاط تمركزهم في منطقة “التنف” الاستراتيجية.

وأكد المقدم “مهند طلاع” قائد مغاوير الثورة في لقاء خاص لـ SY24: “مشروعنا بالأساس تم الإعداد له من أجل التحرك باتجاه دير الزور وما زلنا عند هدفنا ونعمل على تحقيقه”.

وأضاف طلاع أنهم في جيش مغاوير الثورة يعملون دائمًا على التحضيرات العسكرية وتجديد العمل العسكري، مشيرًا إلى أنهم يسعون لتطوير القوة العسكرية لأفراد الجيش، لافتًا إلى خوضهم العديد من المعارك ضد تنظيم الدولة “داعش” خلال الفترة الأخيرة.

ولفت “طلاع” إلى أن قوات النظام حاولت التوجه عدة مرات خلال الأيام الماضية باتجاه مواقعهم، إلا أن “جيش مغاوير الثورة” تصدى لها وقام بضربها ومنعها من التقدم، محذّرًا تلك القوات بأنها إذا حاولت الاقتراب أو التقدم باتجاه نقطة تمركزهم وخاصة نقطة الـ (55 كم) أو محاولة العبث بها فإنه سيتم الرد عليها بشكل مباشر، على حد تعبيره.

وبيّن “طلاع” أن جيش مغاوير الثورة ينتشر في منطقة (55 كم) وهي منطقة دائرية نصف قطرها 55 كم مركزها “التنف”، مشيرًا إلى أن لتلك المنطقة أهمية استراتيجية كبيرة كونها ممر رئيسي بين سورية والعراق، ويتواجد في تلك المنطقة أكثر من 30 ألف مدني، يضاف إلى ذلك وجود نحو 100 ألف نسمة داخل مخيم الركبان الواقع في تلك الدائرة.

وأضاف أنه يقع على عاتق جيش مغاوير الثورة حماية المنطقة والمدنيين المتواجدين فيها، كما أنهم يدافعون عن تلك المنطقة الاستراتيجية من خلال توزعهم على نقاط استناد منتشرة في محيط تلك الدائرة، بحسب قوله.

ونفى “طلاع” في سياق حديثه الأنباء التي تتوارد عن تعزيزات لقوات أمريكية وبريطانية تصل لمنطقة “التنف” قائلاً: “بالنسبة للقوى الأمريكية ومن معها فهي موجودة بالأساس في منطقة التنف، ويقومون بالتدريبات اليومية وتجديد بعض الأمور، ولكن لا يوجد اليوم أي تعزيزات جديدة، في حين يوجد قوى كافية للدفاع عن تلك المنطقة”.

وفي رد منه عن موقفهم من تصريحات الرئيس الأمريكي “ترامب” بأنه سيتم سحب القوات الأمريكية خلال فترة وجيزة ومدى انعكاس ذلك على تواجدهم والدعم المقدم لهم من قيادة التحالف الدولي أوضح “طلاع” أنه لا علاقة لهم بالتصريحات الأمريكية أو من أي طرف كان، مؤكدًا أنهم يعملون مع التحالف الدولي كشركاء ويتبادلون الأفكار فيما بينهم وفق الاتفاق.

وأضاف في ذات السياق، أن “جيش مغاوير الثورة له قيادة والتحالف له قيادة، وما يتم من اتفاق بين الطرفين فإنه سيكون له انعكاساته على الأرض”.

وفي تعليق منه على المشروع الذي يخطط له النظام وروسيا وإيران فيما يتعلق بالسعي لتهجير الفصائل والمدنيين من منطقة “القلمون الشرقي” وهل سينعكس ذلك على أي تواجد لهم في المنطقة أجاب طلاع: إن “ما يخطط له النظام واضح، فهو يعمل على تهجير الفصائل المقاتلة وتهجير المدنيين العزل، فهو يعمل على تهجير طائفي بحت بالتعاون مع إيران وروسيا، وأي تهجير في أي منطقة في سوريا يؤثر علينا ولكنه لن يضعفنا، وسوف يعطينا حافزًا أكبر لمواجهته، وفي حال كان هناك احتكاك بيننا وبين النظام فلن يكون هناك أي تساهل معه ومع أي طرف كان”.

من جانبه، أكد “أبو جراح” الناطق الرسمي باسم “جيش مغاوير الثورة” في تصريح خاص لـ SY24، أن هدفهم هو تحرير كافة الأراضي السورية مبينا أن نقطة انطلاقهم ابتداءً من المنطقة الشرقية أي محافظة دير الزور”.

وشدّد على أن “قوات “قسد” وتنظيم داعش والميلشيات الإيرانية هم في مسار واحد ويقفون ضد الشعب وضد البلد، كما أكد على أنهم من المستحيل أن يقاتلوا إلى جانبهم في معركتهم باتجاه دير الزور، واصفًا تلك القوات بأنها مجموعات انفصالية تريد تفكيك اللحمة الوطنية للبلد”.

وكشف ” أبو جراح” أنه كان من المفترض إقامة قاعدة عسكرية لجيش مغاوير الثورة في منطقة “الشدادي” بريف الحسكة لكن تم إلغاء ذلك الأمر، مرجعا السبب إلى أنه فرض عليهم العمل مع قسد، إلا أنهم يرفضون العمل مع قسد أو تحت إمرتها وقال: “نحن جيش وطني يمثل الوطن والتحرير والحرية، ونحن نقاتل تحت راية علم جيش مغاوير الثورة والجيش الحر حصرًا”.

ورأى ” أبو جراح” أن نظام الأسد يلعب على الوقت ليكسب الرأي العالمي لإحياء داعش من جديد، وليظهر للعالم أنه يقاتل الارهابيين، معتبراً أن “قسد وداعش هما من ساعدا النظام الوقوف على قدمييه بعد أن عثرته الثورة السورية”.

يشار إلى أن “جيش مغاوير الثورة” أعلن عن تشكيله مطلع العام 2017، في ريف حمص الشرقي بدعم من التحالف الدولي بهدف محاربة تنظيم داعش، في حين يصف المقدم “مهند طلاع” جيش المغاوير بأنهم “ثوار من أجل الحرية”.