Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

غرق زورق على متنه لبنانيين وسوريين يثير صدمة وحزن كثيرين

خاص – SY24

يعيش أهالي مدينة طرابلس اللبنانية حالة من الصدمة بعد حادثة غرق مركب على متنه أكثر من 60 شخصاً، غالبيتهم من أبناء مدينتهم ومن السوريين.

وفي التفاصيل التي تابعتها منصة SY24 من عدة مصادر متطابقة، فإن زورقاً كان على متنه عدد من المهاجرين والراغبين بالوصول إلى اليونان ومنها إلى أوروبا، غرق قبالة مدينة طرابلس وبالقرب من جزيرة الأرانب.

وأفادت المصادر بوفاة طفلة في عمر السنتين، فيما تمكن الجيش اللبناني من إجلاء حوالي 50 شخصا والبحث مستمر عن آخرين مفقودين كانوا على متن الزورق.

وكان الزورق قد انطلق من منطقة القلمون قرابة الساعة السابعة من مساء يوم أمس السبت، بطريقة غير شرعية باتجاه قبرص ومن ثمّ نحو أوروبا، وعلى متنه أشخاص من طرابلس إلى جانب شبان آخرين من الجنسية السورية.

ولفتت بعض المصادر إلى إنقاذ نحو 13 شخصا من السوريين الذين كانوا على متن الزورق وفقدان سوري آخر، وجميعهم ينحدرون من مدينة “تلكلخ” بريف حمص الغربي والخاضعة اليوم لسيطرة ميليشيا “حزب الله” اللبناني.

ويعيش في لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري يواجهون ظروفًا معيشية صعبة، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد من عدة أشهر.

وأصدر الجيش اللبناني بياناً اطلعت منصة SY24 على نسخة منه جاء فيه أنه “بتاريخ 23 / 4 / 2022 تمكنت القوات البحرية التابعة للجيش حتى الساعة من إنقاذ 48 شخصاً بينهم طفلة متوفية كانوا على متن مركب تعرّض للغرق أثناء محاولة تهريبهم بطريقة غير شرعية، قبالة شاطئ القلمون – الشمال، نتيجة تسرّب المياه بسبب ارتفاع الموج وحمولة المركب ‏الزائدة”.

وأضاف البيان أن “القوات البحرية عملت بمؤازرة مروحيات تابعة للقوات الجوية وطائرة (سيسنا) على سحب ‏المركب وإنقاذ معظم من كان على متنه حيث قُدمت لهم الإسعافات الأولية ونُقل المصابون منهم إلى مستشفيات المنطقة، فيما تواصل القوى عملياتها براً وبحراً وجواً لإنقاذ آخرين ما زالوا في عداد المفقودين”.

وتباينت الروايات حول الروايات حول سبب غرق الزورق، وترددت أخبار غير مؤكّدة عن تعطّل المركب وطلب ربّانه من قوات البحرية في الجيش المساعدة، فيما اشارت رواية أخرى غير مؤكّدة عن حادث اصطدام بين الزورق وبين زورق أمني، في حين وجّه بعض أبناء طرابلس أصابع الاتهام إلى الجيش اللبناني بالوقوف وراء حادثة غرق الزورق.

وضجت منصات التواصل الاجتماعي بحادثة غرق الزورق اللبناني، وأشعل ناشطون وسم هاشتاغ بعنوان “طرابلس تنزف”، معربين عن أسفهم وألمهم لسقوط الضحايا وخاصة من الأطفال.

وأشارت مصادر لبنانية أخرى إلى تصاعد الغضب أمام المرفأ بين ذوي الناجين والمفقودين الذين عبروا عن سخط كبير لمصير أبنائهم، الذين باعوا كل ما يملكونه من أجل الهرب كلاجئين.

مصادر أخرى ذكرت أن “الأزمة الاقتصادية في لبنان دفعت موجات من اللبنانيين إلى المخاطرة برحلة بحرية إلى أوروبا على متن زوارق صغيرة”، مضيفة أن “طرابلس هي ثاني كبرى مدن لبنان والأفقر على البحر المتوسط، وفقا لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية”.

وتابعت أن “عشرات الأشخاص الذين ركبوا البحر هرباً من واقعهم المرير، حيث يفتقدون الأمان والاستقرار، بينما تهدم الانهيارات طموحاتهم، وينهش التلاعب بلقمة عيشهم حاضرهم”.

وأعرب عدد من رواد منصات التواصل الاجتماعي سواء من السوريين أو اللبنانيين عن تضامنهم مع الأسر التي تحاول ركوب البحر إلى اليونان، وذلك بحثاً عن حياة أفضل في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعصف بعموم لبنان.