Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

منازل المدنيين تتحول إلى مقرات عسكرية جنوبي دمشق.. من المسؤول عن ذلك؟

خاص - SY24

في سبيل تعزيز نقاط تمركزه جنوبي دمشق، قام لواء “حيدريون” العراقي، التابع لميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، بمساعدة ميليشيات إيرانية أخرى، بتجهيز مقرين عسكريين له، في المنطقة التي تفصل بين “السيدة زينب” و”حجيرة”، حسب ما نقله المراسل عن آخر التطورات التي تجري في المنطقة. 

مؤكداً أن ميليشيا اللواء استولت على مزرعتين تعود ملكيتهما لأشخاص مدنيين من أبناء المنطقة، تقعان قرب بعضهم البعض، بعد أن وضعت يدها عليهم ومنعت أحد من الاقتراب منهم قبل فترة، إلى حين البدء بتحويلهما إلى مقر عسكري كبير تابع للواء. 

وأضاف المراسل، أنه منذ يوم أمس بدأ العمل على تجهيز المقر، بعد أن تم فتح المزرعتين على بعضهم البعض، مستخدمين معدات وآلات ثقيلة للعمل، منها ماهو مخصص للحفر ومنها لرفع السواتر الترابية، حول المزارع، مع وجود تركس وجرافات وعدد من العناصر للعمل، حيث حفروا الخنادق والأنفاق تحت الأرض لوصل المزرعتين ببعضها بشبكة أنفاق سرية.

مشيراً إلى أن “العمل استمر ليلاً ونهاراً لإنهاء تجهيز المقر بأقصى سرعة ممكنة، وتولى قسم آخر من العناصر، رفع سواتر ترابية حول المزرعتين على ثلاث طبقات لتكون مدعمة بشكل كبير، مع تجهيز كراج للسيارات والعربات تحت الأرض، داخل الأنفاق التي يتم حفرها، كي لا يبقى شيء من المعدات ظاهراً للعيان، خوفاً من استهدافه بالطيران الإسرائيلي أو الأمريكي”. 

من الجدير بالذكر، أن “لواء حيدريون” له عدة نقاط ومقرات في مناطق السيدة زينب وسبينة جنوب دمشق، ودعمه وتمويله من الحرس الثوري الإيراني، وكل عناصره من الشيعة العراقيين. 

وتشهد بلدات أخرى واقعة تحت سيطرة الميليشيات الإيرانية واللبنانية  كمدن القلمون الغربي عمليات إتمام السيطرة والاستملاك على أراضي ومنازل المدنيين بشكل خاص من قبل الميليشيات المحلية التابعة للنظام، والميليشيات الإيرانية واللبنانية أيضاً منذ بسط سيطرتها على المنطقة قبل عدة سنوات. 

إذ رصدت منصتنا أواخر شهر تموز الماضي، عمليات سطو مشابهة على أملاك المدنيين بغية تحويلها إلى مقرات عسكرية، إذ وضعت ميليشيا “الدفاع الوطني” يدها بقوة السلاح، على مزرعة لأحد المدنيين تقع بالقرب من مدينة النبك بالقلمون الغربي، بعد طرد مالكها منها والاستيلاء عليها، لتصبح تحت إشراف القيادي المدعو “أبو خديجة”. 

إذ أن انتهاكات النظام وأفرعه الأمنية والميليشيات المحلية والأجنبية التابعة له، ليست أمراً جديداً في المنطقة، خاصة في جنوبي دمشق والغوطة الشرقية والقلمون الغربي، إذ رصدت SY24 في تقاريرها السابقة عدة حالات مشابهة لسيطرتهم على عقارات ومنازل وأراضي المدنيين ولاسيما المعارضين و المهجرين قسراً خارج البلاد.