Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

“الرصاص الطائش”.. ظاهرة أمنية تثير قلق أهالي السويداء

خاص - SY24

استنكر ناشطو السويداء ظاهرة أمنية باتت تشكل لهم مصدر قلق غير مسبوق، والتي تتمثل بظاهرة إطلاق الرصاص الحي في الأعراس والمناسبات. 

جاء ذلك على خلفية مقتل شاب برصاص طائش أثناء احتفال أقيم في إحدى القرى بريف السويداء الغربي. 

وذكر ناشطون أن إطلاق النار خلال الأعراس والاحتفالات ما هي إلا ظاهرة تدل على التخلف والجاهلية، مضيفين أنه ليس كل من استطاع شراء سلا ح وحمله وإطلاق النار أصبح رجلاً، حسب وصفهم. 

وأشار الناشطون إلى أن إطلاق الرصاص في المناسبات أصبح غير مرغوب وغير منطقي وغير قانوني، ويجب علينا كمجتمع وطني أن نرتقي ونعي تماما أهمية الحياة وجمالها وحماية أنفسنا وغيرنا من هذه الظاهرة السيئة، والتي أصبحت فعلا للعرض والاستعراض فقط ويجب على المسؤولين المختصين محاسبة كل من كل من يقوم بإطلاق الرصاص في أي مناسبة كانت. 

ولفتوا إلى أن المنطقة بدأت تعود تدريجياً إلى حالة الاستقرار، وذلك بعد دحر العصابات والمجموعات المسلحة التي كانت تدعمها أفرع أمن النظام. 

ولفتوا إلى أن حادثة مقتل الشاب برصاص طائش ليست الأولى من نوعها، بل تتكرر بين فترة وأخرى سواء في الاحتفالات بالأفراح أو حتى في مناسبات أخرى كصدور نتائج الشهادات الثانوية والإعدادية وغيرها من المناسبات الأخرى، والتي تتسبب بوقوع ضحايا من بينهم أطفال. 

وحذّر كثيرون من أن إطلاق الرصاص العشوائي وخاصة في المناسبات من أسوأ العادات للتعبير عن الفرح لما فيه من خطورة على أرواح الناس. 

ومؤخراً، وأثار تمادي المجموعات المسلحة في السويداء بانتهاكاتها ردود فعل غاضبة من قبل كثيرين والذين عبّروا عن ذلك بالقول “هذا ما يحصل عندما تحكم البلد عصابات مسلحة، والمشكلة الأكبر عندما تكون هذه الجماعات تابعة ومدعومة من قبل الأمن العسكري”.  

ونهاية تموز/يوليو الماضي، عاشت مختلف مناطق سيطرة النظام السوري، خلال اليومين الماضيين، حوادث أمنية متلاحقة عنوانها الأبرز “إطلاق الرصاص الطائش” وبشكل عشوائي، كان أعنفها في محافظة حمص. 

وأسفر الرصاص الطائش الذي جاء على خلفية الاحتفالات بصدور نتائج الشهادة الإعدادية، عن إصابة عدد من المدنيين في مناطق متفرقة منها حمص واللاذقية والحسكة وغيرها. 

وكان اللافت للانتباه الأحداث التي دارت في مدينة حمص، وأبرزها إصابة أشخاص من بينهم أطفال ونساء، برصاص طائش، بالتزامن مع تسجيل حوادث أخرى متفرقة، بينها غرق وطعن وسقوط وحوادث سير.