قصف إسرائيلي عنيف على مواقع عسكرية للميليشيات في سوريا 

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

 

للمرة الثانية خلال شهر آب الجاري، الطيران الاسرائيلي يدك مواقع عسكرية لقوات النظام، والميليشيات الإيرانية، بمحيط مدينة مصياف في ريف حماه الغربي، مساء يوم أمس الخميس حسب ما تابعته منصة SY24. 

إذ سمعت أصوات انفجارات قوية في مدينة مصياف ناجمة عن القصف وأظهرت الصور المتداولة من المنطقة أعمدة الدخان كثيفة استمرت عدة ساعات عقب القصف، حيث أكدت مصادر متطابقة أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مركزاً للبحوث في حماه، ومستودع أسلحة تابع لميليشيا “حزب الله ” في طرطوس، ومواقع أخرى للميليشيات الإيرانية في المنطقة، مخلفة خسائر بشرية ومادية كبيرة. 

فيما اعترفت وكالة الأنباء الرسمية للنظام “سانا”، باستهداف صواريخ إسرائيلية غرب محافظة طرطوس، الليلة الماضية، زاعمة أن دفاعات النظام تصدت لمعظم الصواريخ الذي استهدف محيط مدينتي حماة و طرطوس، مشيرة أن” العدوان” أدى إلى إصابة مدنيين اثنين ووقوع خسائر مادية واندلاع حرائق في بعض أماكن القصف. 

وحسب ما أشار إليه محللون، فإن إسرائيل علقت على ضرباتها الأخيرة في سوريا للمرة الأولى، موجهة رسالة إلى إيران  بأنها لن تسمح لها ببسط نفوذها إلى حدود إسرائيل، بالوقت نفسه أكد “البنتاغون”، بأنهم تواصلوا مع الروس قبل شن الضربات الجوية في سوريا.

وفي 14 من الشهر الجاري، شن طيران الجو الإسرائيلي، غارات جوية طالت عدداً من المقرات العسكرية التابعة للميليشيات الإيرانية في محافظتي ريف دمشق وطرطوس، ما أسفر عن مصرع ثلاثة عناصر وإصابة آخرين في صفوف النظام، إضافة إلى خسائر مادية كبيرة، حيث تركز القصف على مواقع عسكرية تابعة للمليشيات الإيرانية في قرية “أبو عصفة” في ريف طرطوس الجنوبي، حسب ما تابعته منصة SY24. 

كما شهدت المنطقة تصعيداً كبيراً خلال اليومين الماضيين، إذ شن التحالف الدولي غارات جوية مباشرة على منطقة مستودعات “عياش” العسكرية بريف ديرالزور الغربي، والتي تتخذها ميليشيا الحرس الثوري الإيراني قاعدة عسكرية ومركز تدريب خاص بها،  ومخزناً للأسلحة والذخائر التي تدخلها عبر الحدود العراقية السورية، إذ أسفرت تلك الغارات عن احتراق المستودعات بشكل شبه كامل ومقتل وإصابة العشرات من عناصر هذه الميليشيات، حسب ما أكده مراسلنا في المنطقة. 

 مشيراً إلى أن التحالف وسع دائرة الهجوم ليشمل جميع المواقع العسكرية والمقرات التابعة للميليشيات الإيرانية في مدينة دير الزور وفي قرى وبلدات ريفها الشرقي، وذلك بهدف تحييد أي موقع عسكري قد يستخدم لشن هجمات على قوات التحالف الدولي أو حلفائها في المنطقة.

وتعقيباً على ذلك قال الناشط السياسي “مصطفى النعيمي” في حديث لمنصة Sy24 : “أنا أرى بأن الضربات الأمريكية تأتي في سياق الرسائل العسكرية الجوية لإيران وأذرعها العاملة في سوريا، وذلك بعد أن أقدمت تلك الأذرع على استهداف قاعدة التنف بطائرات مسيرة قادمة من محافظة بابل في العراق”. 

 

مضيفاً أن “الرد الأمريكي لم يتأخر كثيراً حيث دمر 9 أهداف من أصل 11 هدفا وترك هدفين نتيجة لتواجد مدنيين ويعتقد بأن الهدفين قد دمرا ليلة البارحة، لكن أعتقد بأن استخدام الولايات المتحدة مقاتلات إف 16 يأتي في إطار توسيع نطاق الردود وسرعتها”. 

وأعرب عن اعتقاده بأن “أمريكا وإسرائيل يعملون منفردين في حال وجود أي تهديد من تلك المليشيات ،وهذا ما أشار له بيان القيادة المركزية الأمريكية إضافة إلى التصريحات الرسمية للرئيس الإسرائيلي ورئيس وزرائه إضافة إلى وزير الدفاع، وتلك التصريحات لم تعد تقتصر على الرسائل التصعيدية ما بين الخصوم بل باتت تترجم لحظيا بموجب المتغيرات التي تطرأ في الساحات التي تشكل خطراً عليهما”.

مقالات ذات صلة