على خلفية الخسائر التي لحقت بالميليشيات الإيرانية في البادية، دار اجتماع سريٌ بين عدد من قيادات ميليشيات “حزب الله” اللبناني، و”فاطميون” الأفغانية، و”أبو الفضل العباس”، في مقر عسكري لهم في منطقة قارة بالقلمون الغربي في ريف دمشق للبحث في كيفية سيطرتها على البادية لتأمين طريق لها من الحدود العراقية وحتى جميع مقراتها العسكرية في عدة مناطق من سوريا.
وحسب ما أكده مراسلنا في المنطقة، فإن “الاجتماع جرى مساء يوم الخميس، بأحد المقرات السرية، قرب مدينة قارة، وضم خمسة قياديين من الحزب، وأربعة من الميليشيات الأخرى”.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، قال إن “الاجتماع جاء بهدف التنسيق بين جميع الأطراف لإرسال تعزيزات عسكرية، ووحدات ضخمة، إلى مناطق بادية تدمر وريف حمص، لصد هجمات تنظيم الدولة وتمشيطها بشكل يومي، لضمان السيطرة الكاملة على المنطقة، من قبل الميليشيات الإيرانية في حربها التوسعية في سوريا”.
وأضاف المراسل أن “الاجتماع استمر قرابة ساعتين متواصلتين، تزامناً مع استنفارٍ كبير لجميع العناصر من مختلف الميليشيات الموجودة، مع وجود عدد من السيارات العسكرية المصفحة، بالإضافة إلى تحليق طائرة استطلاع فوق المقر على علو منخفض خلال فترة الاجتماع، تحسباً لأي هجوم مباغت”.
لافتاً أن الاجتماع جرى تحت إشراف قيادات رفيعة المستوى من جميع الأطراف، عرف منهم القيادي اللبناني في الحزب المدعو “أبو الزين”، و القيادي اللبناني “حسان أخضر”، وعدد من القادة من جنسيات أجنبية مختلفة منها العراقية والأفغانية واللبنانية.
وعلى خلفية الاجتماع، توجه قادة من ميليشيات “فاطميون” ولواء “ابو الفضل العباس” ضمن رتل عسكري كبير إلى مناطق ريف حمص الشرقي، وسط انتشار مكثف للعناصر واستنفار كبير استمر حتى منتصف الليلة الماضية.
إذ تستمر الميليشيات المساندة للنظام السوري والمدعومة من إيران وروسيا، بتكبد الخسائر البشرية على يد تنظيم “داعش” في البادية السورية، حيث لقي 4 عناصر من ميليشيا “لواء القدس” مصرعهم وأصيب آخرون، جراء هجوم شنه مسلحون يُعتقد أنهم يتبعون لتنظيم “داعش” حسب ما رصدته منصة SY24 في اليومين الماضيين.