Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

“مهن تقتل أصحابها”.. إصابة عامل جراء انهيار صخري في إدلب

خاص - SY24

أدى انهيار كتلة صخرية على عمّال حفريات في مقلع للصخور، بمنطقة البردقلي شمالي مدينة سرمدا بريف إدلب، إلى إصابة عامل وتحطم آلة التركس التي يعمل عليها، حسب ما رصدته منصة SY24. 

وفي التفاصيل التي تابعتها المنصة، أكدت أنه صباح اليوم وأثناء العمل ضمن مقلع صخري، تعرض شاب من العمال إلى إصابة خطيرة، إضافة إلى تدمير آلية الحفر، إثر انهيار صخري كبير عليهما. 

إذ تتكرر حوادث العمل المميتة في مناطق عدة من الشمال السوري، حيث تجبر ظروف الحياة المعيشية كثيراً من الأشخاص على خوض غمار الأعمال الشاقة مهما بلغت درجة خطورتها، لتأمين لقمة العيش في ظل تدني مستوى الدخل وارتفاع الأسعار. 

ورصدت منصة SY24 الفترة الماضية عدة حالات مشابهة منها لأطفال ونساء قضوا أثناء عملهم في مهن مختلفة لا تتناسب مع بنيتهم الجسدية، حيث أصيب ثلاثة أطفال أثناء جمع نبات القبار الطبي “الشفلح”، إثر انفجار لغم من مخلفات الحرب في قرية قيراطة بريف مدينة جرابلس شرقي حلب، منتصف شهر حزيران الفائت. 

ونهاية شهر أيار الماضي، حسب ما رصدته منصة SY24 في تقرير سابق لها، لقيت سيدة أخرى لا يتجاوز عمرها 19 عام ، نازحة من ريف معرة النعمان مصرعها أثناء عملها في منشأة للحبوب في منطقة سرمدا شمال إدلب، إذ تعرضت إلى ضربة قوية إثر سقوط خزان الحبوب عليها في مكان عملها، ما أدى إلى وفاتها على الفور. 

من الجدير بالذكر أن قسوة العيش في معظم المناطق السورية، وتردي الأوضاع المعيشية دفعت كثيراً من الأشخاص بمن فيهم النساء والأطفال إلى العمل في بيئة غير آمنة، أو إلى امتهان أعمال تشكل خطراً على حياتهم، وسجلت الفترة الأخيرة عدة حالات وفاة تسببت بهم بيئة العمل القاسية، وذلك في سبيل تأمين لقمة العيش. 

زادت أعباء الحياة اليومية بالنسبة للنساء والرجال والأطفال السوريين على حد سواء، وأصبحت أكثر خطورة من أي وقت مضى، وحسب تقرير “للجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا”، مطلع شهر آذار الماضي، ذكر أن حوالي 12 مليون شخص  يعانون من انعدام الأمن الغذائي ويحتاج عدد غير مسبوق من السكان وهو 14.6 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية.

إذ أن أغلب العمال هم من المهجرين والنازحين الذين تركوا منازلهم وأرزاقهم، بعد أن دمرها قصف النظام السوري والميليشيات التابعة له، ونجوا بأرواحهم، ليواجهوا قسوة الحياة، في ظل الغلاء وارتفاع الأسعار وقلة فرص العمل في أماكن نزوحهم الجديدة.