Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الألغام ومخلفات الحرب تثير مخاوف سكان السويداء

خاص – SY24 

أعرب سكان محافظة السويداء جنوبي سوريا عن قلقهم الشديد من “الألغام” والذخائر ومخلفات الحرب المنتشرة في مناطق متفرقة من المحافظة، وسط غياب أي دور للنظام السوري وأجهزته المختصة عن تنظيف المنطقة منها. 

وتأتي تلك المخاوف على خلفية الأخبار التي تداولتها مصادر محلية متطابقة عن إصابة فتى يبلغ من العمر 14 عاماً بجروح خطيرة، جراء انفجار “جسم غريب” يرجح أنه “لغم أرضي” من مخلفات الحرب. 

وتباينت الروايات حول مصير الفتى المذكور الذي كان يرعى الماشية في بادية السويداء، إذا أفاد البعض بوفاته متأثراً بإصابته، في حين أشار آخرون إلى أن حالته حرجة ويتلقى العلاج في إحدى المستشفيات.

 

وتحدثت بعض المصادر ومنها “شبكة السويداء 24” عن أن “بادية السويداء تنتشر فيها كميات كبيرة من مخلفات الحرب: ألغام، ذخائر، عبوات ناسفة، قنابل عنقودية، ولم تبذل الجهات المعنية جهوداً تذكر لإزالة هذه المخلفات، التي تهدد حياة المدنيين وخصوصاً الأطفال”. 

وتشكو عدد من مناطق سيطرة النظام وميليشياته من وجود مخلفات الحرب، جراء استهدافها من قبل قوات النظام خلال أحداث الحرب، مما خلّف ضحايا وجرحى في صفوف المدنيين غالبيتهم من الأطفال.  

واعتبرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن “سوريا من أسوأ دول العالم في كمية الألغام المزروعة منذ 2011 على الرغم من حظر القانون الدولي لاستخدامها”. 

ونهاية العام 2021، نشر “مرصد الألغام الأرضية” (منظمة تتعقب الألغام الأرضية على مستوى العالم) تقريراً أكد فيه أن سوريا سجّلت الحصيلة الأعلى عام 2020 من ضحايا الألغام بـ 2729 ضحية (قتلى ومصابين) من أصل 7073 قتلوا أو أصيبوا في العالم أجمع. 

وأكد “مرصد الذخائر العنقودية” التابع للتحالف الدولي للقضاء على الذخائر العنقودية والحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية، التقرير أنه في عام 2021، سجلت سوريا أكبر عدد من الضحايا من مخلفات الذخائر العنقودية المسجلة في أي بلد بالعالم.