شهدت مدينة حمص أحداثاً أمنية غير مسبوقة، تعرضت على إثرها دورية تابعة لأمن النظام السوري لهجوم مسلح وإطلاق نار.
وتحدث مصدر محلي من داخل حمص عن تعرض دورية تابعة لأحد أقسام الشرطة لإطلاق عيارات نارية من قبل مسلحين مجهولين، إضافة إلى قيام عدد من المؤيدين لهؤلاء المسلحين بقطع أحد الشوارع الرئيسية بالإطارات النارية المشتعلة.
وأشار المصدر إلى أنه وخلال الساعات الـ 24 الماضية، وصلت تعزيزات أمنية إلى المنطقة لاحتواء الموقف قبل تصاعده، وإلقاء القبض على المتورطين.
وأوضح المصدر أن السبب الرئيسي يعود إلى محاولة قسم شرطة “البياضة” التابع للنظام في حمص، إلقاء القبض على أحد المطلوبين والمتهم بجرائم عدة منها تعاطي وترويج المخدرات، السرقة، السلب، وغيرها من الجرائم الأخرى.
وأقدم بعض الشبان الملثمين على قطع “طريق الستين” باتجاه دوار البياضة قرب مستوصف حي العباسية، وإشعال الإطارات وإطلاق عيارات نارية بشكل عشوائي، ما أدى إلى مقتل شخص (يُرجح أنه عنصر أمن تابع للنظام)، تم نقله إلى إحدى المستشفيات.
ولفتت المصادر إلى أن المنطقة تعج بأرباب السوابق الذين حاولوا منع أمن النظام من اعتقال الشخص المطلوب، في حين تعالت أصوات عدد من القاطنين في المدينة تنديداً بحالة الفلتان الأمني التي تشهدها بشكل خاص مدينة حمص وما حولها.
وذكر عدد من أبناء المدينة أن إطلاق الرصاص والمواجهات بين أرباب السوابق وأمن النظام، استمر لنحو ساعتين.
الجدير ذكره أن الكثير من الظواهر الأمنية باتت تثير القلق والمخاوف في نفوس سكان المدينة، وآخرها ظاهرة انتشار المجموعات التي تمتهن “التشليح”.
وحمّل كثيرون مسؤولية انتشار هذه المجموعات المسلحة للنظام وأفرعه الأمنية، في حين تهكم آخرون على ذلك بالقول “هذه إنجازات شعار الأسد الأمل بالعمل.. أصبح الشعب كله مرتزقة”.
وأنذروا من أن حمص تحولت إلى “بلد العصابات”، في إشارة إلى ما يجري من جرائم “خطف، وسرقة، وغيرها من الجرائم الأخرى”، في حين علّق آخرون بالقول “هذا هو حلم حمص الذي كانوا يسعون إليه”.
