وحدة أمنية تنشط لصالح الميليشيات في حلب.. ما هي مهمتها؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

كشفت مصادر عبرية عن وحدة أمنية إيرانية جديد يطلق عليها اسم “الوحدة 18340” والتي تقودها الميليشيات، لافتة إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي نجح في توجيه ضربات لها في أيار/مايو الماضي.

  

وحسب ما تم تداوله، فإن “الوحدة 18340” تساعد ميليشيا “فيلق القدس” في إنتاج وتوريد الأسلحة، في حين تضم الوحدة قادة من الجنسية الإيرانية إضافة إلى سوريين يعملون تحت إمرتهم.

  

وتعمل “الوحدة 18340” في سوريا سرا، ومهمتها تتركز في مصانع الأسلحة لإنتاج صواريخ دقيقة.

  

ويعمل في هذه الوحدة الأمنية ضباط إيرانيون وسوريون تحت قيادة المدعو جواد سليماني الإيراني، حيث تساعد الوحدة على إنتاج أسلحة جديدة وتوريدها واختبارها، في حين يعتبر الضباط السوريون ضمن الوحدة الإيرانية عامل أساسي لاستمرار عملها.

  

ووفقاً للمصادر العبرية، فإن قائد الوحدة “سليماني” هو المسؤول عن المشاريع السرية في مجال الأسلحة سواء من حيث تطويرها أو إصلاحها.

  

ومن ضمن ما يُنتج ويُختبر ضمن الوحدة الأمنية، صواريخ دقيقة، حيث تقوم إيران بتحسين دقة الصواريخ التي يصنعها السوريون في تلك المواقع.

  

وحول ذلك قال المحلل السياسي أحمد حسان لمنصة SY24، إن هذا الموضوع مرتبط بـ “زيارة كانت مقررة في فيلق القدس بالتنسيق مع هيئة الأركان السورية في أيار 2022، حيث يشارك إسماعيل قاءاني متزعم ميليشيا فيلق القدس، في افتتاح قسم جديد في معامل الدفاع في مصياف بريف حماة،  وهذا القسم خاص بالرقميات والتكنلوجيا الدقيقة (النانو)، حيث تسعى إيران إلى نقل هذه التكنلوجيا إلى النظام بهدف تحسين الدور الإيراني في المؤسسات الدفاعية السورية، وكذلك تطوير برامج صناعية عسكرية إيرانية في سوريا على المدى المتوسط والبعيد، وهذه التقنية حالياً في المرحلة التجريبية في سوريا ولم يتم سابقاً العمل عليها من الجانب الإيراني في سوريا”.

وزاد موضحاً أن “إيران تُعتبر متقدمة في هذا المجال ضمن تجاربها السابقة لكن لم يتم فتح أي نشاط خارجي لإيران في هذه التقنية حتى الآن، إذ يعتبر هذا المشروع التجريبي أول مشروع لإيران خارج سوريا في تكنلوجيا النانو الدقيقة جداً والتي تستخدم من الجانب الإيراني في صناعات متعددة ما بين الطب والمواد الغذائية والزراعية والعسكرية، وهدف المشروع الجديد في سوريا التركيز على استكمال مشروع ايران في سوريا بتطوير الصواريخ الدقيقة الموجهة بالليزر ومحركات الصواريخ حيث يتم التركيز على جانبين: الأول هو وقود الصواريخ والثاني آلية التوجيه الإلكترونية، وهذا القسم الجديد يستهدف استخدام تقنية النانو في تطوير الجانبين وجزء من الاتفاقية التي تم توقيعها ما بين إيران والنظام السوري في وقت سابق، ضمن الرد على قانون قيصر الأمريكي الذي دخل حيز النفاذ في تلك الفترة، حيث تم توقيع أول اتفاقية تعاون عسكري موسع ما بين إيران والنظام تشمل تطوير منظومة الدفاع الجوي السورية وتطوير منظومة الحرب الإلكترونية السورية، وكذلك تطوير الصناعات الدفاعية السورية”.

ورأى أن “القسم الجديد يعتبر جزء من تنفيذ هذا الاتفاق ويشرف على القسم مهندس إيراني اسمه مهاباد سبحاني، وهو مقيم في مصياف منذ عام 2021 ، حيث يشرف على هذا المشروع مع مجموعة من خبراء فيلق القدس”.

  

يُذكر أنه في مطلع أيار/مايو الماضي، خرج مطار حلب الدولي عن الخدمة جراء قصف إسرائيلي طال مواقع الميليشيات الإيرانية المساندة للنظام السوري في حلب وريفها.

  

وتزامن القصف الإسرائيلي حينها، مع بدء زيارة أجراها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى دمشق، ليلتقي خلالها برأس النظام السوري بشار الأسد، في زيارة هي الأولى من نوعها لرئيس إيراني منذ العام 2011.

  

وخلال الأشهر القليلة الماضية، تكرر القصف الإسرائيلي على مقرات قوات النظام وميليشياته المساندة في دمشق وريفها، إضافة إلى المقرات في حلب وريفها، وليس انتهاء بالقصف على مناطق شرقي حمص وفي الساحل السوري.

  

وأواخر أيار/مايو الماضي، أفادت مصادر مهتمة بتوثيق انتهاكات إيران وميليشياتها في سوريا، باعتماد طهران على عدد من “الوحدات” الأمنية والعسكرية، والتي تقوم بمهام من بينها تهريب الأسلحة والكبتاغون من وإلى سوريا، إضافة إلى مهام أخرى.

  

يُشار إلى أن إيران ومنذ انتهاء ما تسمى “الانتخابات الرئاسية”، أواخر أيار 2021، وفوز “بشار الأسد” بولاية جديدة لحكم سوريا، بدأت تتغلغل وبشكل ملحوظ في مختلف مناحي الحياة الاقتصادية والتجارية وبضوء أخضر من النظام السوري.

مقالات ذات صلة