تعليم اللغات رائج في إدلب بهدف العلم أو السفر

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

شهدت السنوات الأخيرة إقبالًا ملحوظًا على تعلم اللغات بمختلف أنواعها من خلال إنشاء دورات تدريبية ضمن معاهد خاصة في مدن الشمال السوري.

لم تقتصر المعاهد على دورات الشهادتين الإعدادية والثانوية بل أصبحت دورات تعليم اللغات من أولويات برنامج تدريسها.

بعد أن أنهى “أمجد” البالغ من العمر 23 عامًا، والمقيم في مدينة إدلب، دراسته في كلية المعلوماتية، خضع لتدريب في اللغة الإنجليزية، ويقول: “طبيعة دراستي تحتاج إلى إتقان اللغة الإنجليزية، لذلك عملت على تطويرها من خلال تسجيل دورة تدريبية للغة بثلاث مستويات”.

يعتبر تعليم اللغة من الدوافع الأساسية في تقوية السيرة الذاتية، وذلك بعد أن أصبحت المنظمات الإنسانية تطلب ذلك ضمن قائمة متطلباتها للموظفين المطلوبين، ويقول “أمجد” بأنه يرغب بالعمل في إحدى المنظمات وذلك لارتفاع رواتبها مقارنة مع رواتب القطاع العام.

تراجع مستوى التعليم في المدارس الحكومية، واكتظاظ الشعبة الواحدة بعشرات الطلاب، أثر ذلك على قلة تركيزهم، لذلك أقبل الكثير من الأهالي على تسجيل أبنائهم في دورات خاصة بالمعاهد الخاصة.

“أبو علاء” البالغ من العمر 40 عامًا، والأب لخمسة أولاد، يسكن في مدينة أريحا، واضطر إلى تسجيل دورات لتعليم اللغة الإنجليزية والفرنسية بالإضافة إلى الرياضيات والفيزياء والكيمياء لابنته “براءة” طالبة صف التاسع، بسبب تراجع التعليم في مدرستها.

بات تعليم اللغة من أساسيات السفر إلى الدول الأوروبية أو حتى تركيا، وهذا ما دفع “ياسمين” البالغة من العمر 28 عامًا، والخريجة في تربية (معلم صف) لتسجيلها في إحدى دورات اللغة التركية، لتتمكن من إتقان اللغة بشكل جيد قبل سفرها إلى تركيا، وتقول: “أرغب بالعمل في إحدى المدارس التركية وهذا يتطلب إتقان لغتهم لذلك عملت على تقويتها قبل سفري إليها”.

تطلب الدول الأوروبية شهادة في لغتها خلال عملية لم الشمل، وهذا ما عملت به “مروة” البالغة من العمر 30 عامًا، بعد سفر زوجها إلى ألمانيا، وتقول: “أتقنت اللغة الألمانية بمستوياتها الثلاث، لأكون جاهزة للامتحان وإصدار الشهادة، وذلك ضمن إجراءات الموافقة على لم الشمل”.

ترتفع أجور هذه التدريبات بشكل ملحوظ وذلك لزيادة الطلب عليها، حيث تصل أجور إلى 200 دولار أمريكي للمستوى الواحد في المعاهد الخاصة، بينما تقوم بعض المنظمات التعليمية في إنشاء دورات مجانية لكافة المستويات تخدم أصحاب الدخل المحدود الراغبين في تطوير أنفسهم.

مقالات ذات صلة