تعرضت مناطق في ريف طرطوس على الساحل السوري، ليلة أمس، لغارات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية تابعة للدفاع الجوي ومستودعاً يضم مواد متفجرة وصواريخ أرض-أرض، مما أدى إلى وقوع انفجارات وُصفت بأنها الأعنف في المنطقة منذ عام 2012.
وأظهرت مقاطع مصورة تداولها نشطاء تصاعد ألسنة اللهب وأعمدة دخان كثيفة، غطت سماء المنطقة لساعات طويلة.
وشهد السكان القريبون من مواقع الانفجارات هزات قوية، فيما أفادت أجهزة رصد الزلازل بأن قوة الاهتزازات بلغت 3 درجات على مقياس ريختر، في مشهد نادر الحدوث بالساحل السوري.
استهداف أنظمة الاتصالات والدفاع
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، أن طائراتها استهدفت 20 موقعاً لفيلق تكنولوجيا المعلومات التابع للجيش السوري السابق، شملت هوائيات الاتصالات وأنظمة الحرب الإلكترونية.
وأكدت أن هذه المواقع تمتعت بقدرات تكنولوجية عالية، ما دفع إسرائيل إلى تدميرها منعاً لوصولها إلى جهات معادية.
كما شملت الهجمات مناطق متفرقة مثل دمشق، السويداء، مصياف، اللاذقية، وطرطوس.
سوريا تطالب بتحرك دولي
من جهتها، طلبت الحكومة السورية الحالية من مجلس الأمن الدولي التدخل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة. ودعت إلى إجبار إسرائيل على الانسحاب من المناطق التي شهدت توغلاً عسكرياً مؤخراً.
