أعلن وزير الاتصالات في الحكومة المؤقتة المهندس حسين المصري، عن خطوة جريئة تتمثل في رفع الحجب عن المواقع الداعمة للثورة السورية، في مسعى واضح لتعزيز حرية التعبير والإعلام.
وقال المصري في بيان: “إنه في إطار مراجعتنا للمواقع المحجوبة على شبكة الإنترنت في سوريا، رفعنا الحجب المفروض من النظام المخلوع عن المواقع الداعمة للثورة السورية، وسيتم النظر تباعاً في بقية المواقع بما يخدم تطلعات شعبنا الحر ورغباتهم”.
وتأتي هذه الخطوة تأتي استجابة مباشرة لتطلعات الشعب السوري في الحصول على المعلومات بشكل حر وشفاف، حسب مراقبين.
وحظيت منصة SY24 باهتمام خاص في هذه الخطوة، حيث كانت من أكثر المواقع التي عانت من سياسات الحجب المتكررة خلال السنوات الماضية.
وتميزت المنصة بدورها الرائد في نقل أخبار السوريين وفضح انتهاكات النظام السابق، مع التركيز على تغطية الأوضاع المعيشية والاقتصادية والأمنية في مناطق سيطرة نظام الأسد السابق.
وأظهرت الإحصائيات الأولية زيادة مذهلة في عدد زوار موقع SY24، حيث سُجلت قفزة نوعية تجاوزت 1000% في عدد الزيارات مقارنة بالفترات السابقة، ما يعكس رغبة المجتمع السوري وبشدة في الحصول على المعلومات الحرة والموثوقة.
وحول ذلك، قال الخبير التقني في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، باسل البدر لمنصة SY24: “في هذه الفترة الحالية سيتم رفع الحظر والحجب عن كل المواقع والقنوات التي كانت معارضة للنظام السابق، كما أنه سيكون هناك دور مهم للمواقع والأخبار التي كانت محظورة إبان عهد النظام السابق، إضافة إلى الدور الهام للإعلاميين والمراسلين الذين كان لهم دور كبير في تغطية أحداث الثورة السورية، وسيكون لهم دور أيضا في العمل كمراسلين لصالح التلفزيون الرسمي السوري”.
ويرى محللون أن هذه الخطوة تحمل دلالات مهمة، إذ تمثل انتقالاً حقيقياً نحو الديمقراطية وتكريساً لمبادئ الشفافية، كما تعتبر رسالة واضحة بأن الحكومة المؤقتة تلتزم بتوسيع مساحات الحرية وكسر القيود المفروضة سابقاً.
وتُعد هذه الخطوة انتصاراً للإعلام الحر، حيث تؤكد الحكومة المؤقتة التزامها بقيم الحرية والشفافية في مرحلة حساسة من تاريخ سوريا، وفق مراقبين.
