دير الزور: طريق الكورنيش يعود للحياة بجهود محلية

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

شهدت مدينة دير الزور حدثًا طال انتظاره، حيث أُعيد فتح طريق الكورنيش بعد 14 عامًا من الإغلاق، في خطوة من شأنها أن تعيد الحياة إلى واحد من أهم المتنفسات الطبيعية لسكان المدينة، وجاءت هذه العملية بجهود مشتركة بين مديرية الخدمات الفنية، فرق الدفاع المدني، جمعية راف للتنمية، منظمة سوكلين، ومجموعة من الشباب المتطوعين، الذين عملوا على إزالة السواتر والعوائق التي أبقت الطريق مغلقًا لسنوات طويلة وفق ما أكده مراسلنا.

أهمية الطريق للأهالي: عودة الحياة إلى شريان المدينة

لطالما كان طريق الكورنيش يشكل متنفسًا هامًا لسكان دير الزور، حيث اعتاد الأهالي على ارتياده للنزهات والتجمعات العائلية، إلا أن إغلاقه لفترة طويلة حال دون ذلك، ما جعل إعادة فتحه اليوم خطوة بارزة في تحسين واقع المدينة وإعادة الحيوية إلى أحيائها.

وفي هذا السياق، قال عبد الله المحمد، المشرف الميداني في مديرية الخدمات الفنية بدير الزور، لمنصة “سوريا 24“: “نعمل بالتنسيق مع فرق الدفاع المدني ومنظمات المجتمع المدني، إلى جانب الشباب المتطوعين، لإعادة تأهيل طريق الكورنيش وفتحه أمام الأهالي، هذا الطريق كان يستخدم كنقطة أمنية خلال فترة النظام السابق، ونحن الآن نعمل على إزالة كافة العوائق ليعود كما كان متنفسًا لأبناء المدينة”.

تكاتف الجهود لإعادة الإعمار

من جانبه، أوضح علاء الدين مصطفى، أحد متطوعي الدفاع المدني السوري في حديثه إلى منصة سوريا 24، أهمية هذه الخطوة قائلاً: “شارع الكورنيش ليس مجرد طريق، بل هو مساحة تجمع وتواصل بين الأهالي. فتحه اليوم يعيد لهم جزءًا مهمًا من حياتهم اليومية”.

أما أحمد الحسين، أحد الشباب المتطوعين المشاركين في أعمال التنظيف، فأكد على دور الشباب في إعادة إعمار المدينة، قائلاً: “مشاركتنا اليوم في إعادة تأهيل وفتح طريق الكورنيش تعكس مسؤوليتنا كشباب تجاه مدينتنا، علينا أن نكون جزءًا من هذا التغيير ونساهم في تطوير دير الزور نحو الأفضل”.

نحو مدينة أكثر حيوية

إعادة فتح طريق الكورنيش ليست مجرد خطوة خدمية، بل هي رسالة أمل لسكان دير الزور، بأن مدينتهم قادرة على استعادة عافيتها رغم سنوات الإغلاق والمعاناة، وبينما تستمر الجهود في تحسين البنية التحتية وإعادة تأهيل المرافق العامة، يبقى التعاون بين الجهات المحلية والمتطوعين نموذجًا حيًا لقدرة المجتمع على النهوض بمبادرات تعيد الحياة إلى مدينتهم.

مقالات ذات صلة