أكد نوري شيخو، الرئيس المشترك لمجلس الحيّين في الشيخ مقصود والأشرفية، أن الاتفاق الموقّع مع الدولة السورية لا يزال ساريًا، وقد جاء ثمرة لقاءات مطوّلة ومفاوضات مباشرة.
وأشار إلى أن خروج المقاتلين التابعين لـ YPG وقسد يتم بالتزامن مع الإفراج عن المعتقلين، مؤكّدًا أن الاتفاق هو جزء من التفاهم العام الذي تم بين رئاسة الجمهورية العربية السورية ومظلوم عبدي، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية.
وأوضح شيخو أن بند “الحفاظ على خصوصية الحيّين” ينصّ على نشر عناصر أمن من أبناء الحيّين، والإبقاء على نظام التعليم وفق مناهج الإدارة الذاتية، بالإضافة إلى استمرار عمل المؤسسات الخدمية التي ستبدأ بالتنسيق مع مؤسسات الدولة في حلب لتحسين واقع الخدمات. كما طالب بإعادة الموظفين المفصولين، خاصةً ممّن فُصلوا لأسباب عرقية، واتّهم جهات خارجية بمحاولة عرقلة الاتفاق. وختم تصريحه بالقول: “العمق الاستراتيجي للعرب هم الكرد، والعكس صحيح”، وأن هذا الاتفاق يخدم الجميع من أجل بناء سوريا وطنًا للجميع.
وفي السياق، قال الصحفي عقيل حسين، عضو مكتب العلاقات في الأمن العام بحلب، لمنصة سوريا 24، إن تنفيذ الاتفاق يسير كما هو مخطّط، موضحًا أن انتشار عناصر الأمن العام مرهون باستكمال انسحاب مقاتلي قسد، الذين يُقدّر عددهم بعشرات المقاتلين حتى الآن.
وكانت مدينة حلب قد شهدت صباح الجمعة بدء تنفيذ اتفاق الشيخ مقصود والأشرفية، مع انسحاب أول رتل عسكري تابع لقسد نحو مناطق شرق الفرات، بإشراف وزارة الدفاع السورية. وأكد مراسل “سوريا 24” أن وحدات من الجيش السوري تمركزت حول مناطق الانسحاب لتأمين العملية.
من جهته، أوضح عبد الكريم أبو ليلة، مدير الإعلام في حلب، أن الاتفاق يشمل كذلك تبادل المعتقلين، مشيرًا إلى إطلاق سراح نحو 100 معتقل من المدنيين والعسكريين، مقابل 150 من عناصر قسد، في عملية نُفّذت بدوّار الشيحان.
وينصّ الاتفاق الموقع مطلع نيسان الجاري على انسحاب القوات العسكرية من الحيّين، حظر المظاهر المسلحة، إعادة تفعيل المؤسسات المدنية والخدمية، تبييض السجون، وتشكيل لجان للتنسيق بين حلب وشمال شرق سوريا، مع ضمان إشراف الدولة الكامل على الحيّين مع احترام خصوصيتهما الاجتماعية