أطلقت عدد من الفرق التطوعية، وبتوجيه من محافظ دير الزور، حملة واسعة تهدف إلى تزيين وتجميل المدينة، وذلك في إطار جهود إعادة إعمارها وإظهار وجهها الجديد بعد تحريرها من سيطرة النظام البائد.
تأتي هذه الحملة في سياق العمل على إزالة آثار النظام السابق من الشوارع والدوارات، وإعادة تأهيل المرافق العامة، بهدف تعزيز روح الأمل والتفاؤل بين أبناء المدينة.
وفي هذا الإطار، قالت أميرة الحسين، متطوعة ضمن فريق “نهضة الفرات التطوعي”، في حديث لمنصة سوريا ٢٤، إن الحملة بدأت بتوجيه مباشر من محافظة دير الزور، وشملت إزالة الأعلام والرموز التي كانت تمجد النظام السابق من مختلف مناطق المدينة وشوارعها.
وأكدت أن الهدف هو إعادة دهان الجدران وتجميل الدوارات والمناطق العامة لإظهار الوجه الجديد للمدينة بعد التحرير، بحيث يكون مختلفًا تمامًا عمّا كان عليه في عهد النظام السابق.
وأشارت إلى أن هذه الخطوة تأتي لتأكيد أن المدينة قد تجاوزت ماضيها الأليم، الذي استمر أربعة عشر عامًا، وأنها تسعى لبناء مستقبل أكثر إشراقًا يعكس إرادة أبنائها وطاقاتهم.
من جانبه، أفاد يزن المحمد، متطوع ضمن فريق “كفو التطوعي”، في حديث لمنصة سوريا ٢٤، بأن الحملة بدأت منذ ثلاثة أيام تحت شعار “دير الزور أحلى”، بهدف تحسين مظهر المدينة وإظهارها بشكل أكثر جمالية وجاذبية.
وأوضح أن الحملة تأتي بتوجيه ودعم مباشر من محافظة دير الزور، سواء على المستوى اللوجستي أو المعنوي. وأضاف أن العمل التطوعي واجب على كل فرد في المجتمع المحلي، باعتبارهم مسؤولين عن إعادة بناء مدينتهم والمساهمة في تحسين بيئتها.
كما أكد المحمد أن الدافع وراء المشاركة في هذه المبادرة هو الرغبة الصادقة في إظهار دير الزور بشكل أجمل وأفضل، مشيرًا إلى أن على أبناء المجتمع المحلي المشاركة الفاعلة لإزالة جميع المعالم التي ترمز إلى النظام البائد، مثل الرسومات والشعارات التي تمجد الرئيس السابق حافظ الأسد ونظامه الساقط.
وأضاف أن الخدمات التي ستقدمها الفرق التطوعية بالتعاون مع المجتمع المحلي ستشمل جميع مناطق المحافظة، مع التركيز على مساعدة الأهالي ودعم المدينة قدر المستطاع.
وتعكس هذه المبادرة روح التعاون والتكاتف بين أبناء دير الزور وفرقهم التطوعية، وتؤكد التزامهم بالمساهمة في إعادة إعمار مدينتهم وخلق بيئة نظيفة وجميلة تعبر عن إرادتهم القوية في بناء مستقبل أفضل لأنفسهم ولأجيالهم القادمة