أعلنت وزارة الداخلية السورية توقيف عدد من العناصر العسكريين، بعد ظهورهم في تسجيل مصوّر وهم يعتدون جسديًا ولفظيًا على مدنيين داخل مطعم ونادٍ ليلي في ساحة المحافظة وسط دمشق، مؤكدة إحالتهم إلى القضاء المختص عقب استكمال التحقيقات الأولية.
وأوضحت الوزارة في بيانٍ رسمي أن هذه الإجراءات جاءت بعد تداول مقطع فيديو التقطته كاميرات المراقبة بتاريخ 29 نيسان/أبريل، والذي أظهر عملية مداهمة عنيفة نفذها عناصر أمن داخل مطعم ونادي “ليالي الشرق”، ما أثار جدلًا واسعًا واستنكارًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار البيان إلى أن الجهات المعنية تحركت على الفور عقب انتشار التسجيل، وتم التعرف على العناصر المتورطين وضبطهم مباشرة، تمهيدًا لمحاسبتهم وفقًا للقوانين السورية النافذة.
وأثارت الحادثة ردود فعل متباينة؛ إذ طالب البعض بإغلاق المنشأة قانونيًا في حال وجود مخالفات، بينما انتقد آخرون الأسلوب العنيف الذي ظهر في الفيديو، واصفينه بـ”العشوائي” و”غير القانوني”.
وختمت وزارة الداخلية بيانها بالتأكيد على أن سيادة القانون هي المرجع الأول في معالجة جميع القضايا داخل البلاد، وأن أي تجاوز من أي جهة سيُقابل بإجراءات صارمة، حفاظًا على حقوق المواطنين وهيبة المؤسسات.