تُجرى اليوم الخميس في العاصمة الأذربيجانية باكو جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين تركيا وإسرائيل، بوساطة أذربيجان التي تحافظ على علاقات جيدة مع الجانبين، وذلك لبحث التطورات في الملف السوري، وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة.
وخلال هذه المحادثات، تطرح إسرائيل مطلبين أساسيين: الأول، ضمان عدم وجود قوات عسكرية قرب حدودها قد تشكل تهديداً لأمنها، والثاني، منع تواجد أسلحة استراتيجية داخل الأراضي السورية. كما أبلغت تل أبيب رفضها إقامة قواعد عسكرية تركية في سوريا.
في السياق ذاته، أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع، من باريس أمس، أن بلاده تجري حواراً غير مباشر مع إسرائيل يهدف إلى خفض التصعيد في المنطقة.
وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى مساعٍ تركية لإنشاء قواعد عسكرية في مناطق سورية مختلفة، وفقاً لما أوردته وكالة رويترز.
بموازاة ذلك، أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن الجيش الإسرائيلي عزز من انتشاره في مرتفعات الجولان والمنطقة العازلة مع سوريا، تزامناً مع المحادثات الجارية مع أنقرة لتنسيق النشاط العسكري داخل سوريا.
وفي تطور ميداني، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس تشغيل “منشأة ميدانية متنقلة للتصنيف الطبي للمصابين في جنوب سوريا”، في منطقة قرية الخضر. وقال المتحدث باسمه، أفخاي أدرعي، إن هذه المنشأة تأتي ضمن “جهود متعددة لدعم السكان السوريين من أبناء الطائفة الدرزية والحفاظ على أمنهم”، على حد تعبيره.
