توقيف عسكري فرنسي سابق أثناء محاولته الالتحاق بجماعة مسلحة في سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

تم توقيف عسكري فرنسي سابق وتوجيه الاتهام إليه، بعد أن حاول الالتحاق مع زوجته بجماعة جهادية فرنسية تنشط في سوريا.
وكان هذا الشخص قد تطرف خلال مهمة في جيبوتي، قبل أن يصبح قائدًا لمجموعة إسلامية متشددة في مدينة أنجيه الفرنسية.
خدم مانويل ب. فرنسا لمدة تسع سنوات، واعتُقل في 29 نيسان/أبريل الماضي، بينما كان يستعد للمغادرة مع زوجته للانضمام إلى جماعة جهادية في سوريا، حسب معلومات حصلت عليها صحيفة لوفيغارو.

وقد وُضع في الحبس الاحتياطي، وُجهت إليه تهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية إجرامية، حيث كان يخطط للانضمام إلى مجموعة الجهادي الفرنسي عمر ديابي، المعروف باسم “عمر أومسين”، الذي غادر مدينة نيس الفرنسية متوجهًا إلى سوريا عام 2013.

جماعة “فرقة الغرباء”

أسس عمر ديابي جماعة تُعرف باسم “فرقة الغرباء”، وهي جماعة جهادية دولية تنشط في شمال سوريا، مكونة من نحو خمسين عنصرًا، بحسب ما أفاد به خبير لصحيفة لوفيغارو، ويتسم عناصرها بسلوك وصفته الصحيفة الفرنسية بـ”أقرب إلى الطائفي”، وهم متحصنون، كما تدّعي، في معسكر مغلق، وتتم مراقبتهم عن كثب.

من فرنسا إلى الأردن مرورًا بإيطاليا والسعودية

كان مشروع مانويل ب. بسيطًا: تنفيذ “الهجرة” (الانتقال إلى أرض إسلامية)، ثم القتال في صفوف الجماعة. وفي منتصف نيسان/أبريل، غادر مع زوجته فرنسا متجهًا إلى إيطاليا، ثم انتقل إلى السعودية، ومنها إلى الأردن، حيث تم توقيفه في 21 نيسان/أبريل، قبل أن يُرحّل إلى فرنسا.

وتشير المعلومات إلى أن بعض أولاده من زواجه الأول قد التحقوا بالفعل بجماعة “فرقة الغرباء”.

التطرف في جيبوتي

لكن كيف تحوّل عسكري فرنسي يعيش في أنجيه إلى متطرف إسلامي يسعى للجهاد؟ يبدو أن نقطة التحول كانت خلال مهمة عسكرية له في جيبوتي عام 2008. وبعد عودته إلى فرنسا، لاحظ رؤساؤه تغيرًا في سلوكه، فتمت مراقبته، ليُفصل من الجيش في عام 2014 بعد تسع سنوات من الخدمة.

مجموعة محلية وتدريبات شبه عسكرية

عاد مانويل ب. إلى مدينة أنجيه، وهناك أصبح مسؤولًا عن مجموعة صغيرة من الإسلاميين المحليين، وقد عمل على تدريبهم على القتال، وأدار جلسات تدريب شبه عسكرية.
وبعد هجمات باريس 2015، تعرض منزله للتفتيش وتم فرض الإقامة الجبرية عليه حتى عام 2016، وبعد رفع القيود، قرر تنفيذ “الهجرة”، فسافر مع زوجته وابنته إلى المغرب.
لكن رحلته لم تسر كما أراد، إذ عثرت السلطات المغربية لدى وصوله على سكاكين، وساطور، وعصا، وقناع وجه داخل أمتعته، وفي منزله بمنطقة فاس، اكتشفت الشرطة مسدسًا كرويًا (للتدريب) وكتيبات حول تصنيع المتفجرات.

إدانة في المغرب ثم ترحيل

حُكم عليه في المغرب بالسجن لمدة أربع سنوات في عام 2016، قبل أن يُرحّل إلى فرنسا. أما زوجته، فقد نجحت في الالتحاق بالجهاديين في سوريا.

منذ سقوط نظام الأسد، لم تُسجّل أي موجة مغادرة كبيرة من فرنسا، حسب ما أفادت به مصادر أمنية، ومع ذلك، وفي 18 آذار/مارس 2025، تم توقيف شخصين آخرين كانا يسعيان، مثل مانويل ب.، للانضمام إلى جماعة “فرقة الغرباء”، بحسب مصدر في الشرطة لصحيفة لوفيغارو.

مقالات ذات صلة