ريف اللاذقية: الدفاع المدني يحاصر الحرائق وتركيا تتدخل للمساعدة

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

تواصل فرق الدفاع المدني السوري عملياتها لإخماد حريق واسع اندلع منذ أربعة أيام في منطقة الربيعة بجبل التركمان شمالي اللاذقية، وذكرت مصادر سوريا 24 أن النيران التهمت ما يقارب 30 هكتارًا من الغابات الكثيفة والأحراش.

وقالت وزارة الطوارئ والكوارث في بيان لها إن الحريق ما زال مستمرًا لليوم الرابع على التوالي، وسط تصاعد المخاوف من امتداده إلى قرى مأهولة بفعل الرياح الشديدة ودرجات الحرارة المرتفعة، إضافة إلى صعوبة التضاريس ووجود مخلفات الحرب التي تعيق وصول فرق الإطفاء إلى بعض المواقع.

وأضافت الوزارة أنها شكّلت غرفة عمليات مشتركة بالتعاون مع وزارات الدفاع والداخلية والزراعة بهدف السيطرة على الحريق ومنع توسعه. وأشارت إلى أنه بعد التنسيق عبر وزارة الخارجية السورية، وافقت السلطات التركية على إرسال مروحيات للمشاركة في عمليات الإخماد استجابة للطلب السوري.

وفي تصريح خاص لمنصة “سوريا 24”، قال عبد الكافي كيال، مدير مديرية الساحل في الدفاع المدني السوري، إن الفرق تمكنت حتى الآن من السيطرة على نحو 60% من مساحة الحريق، إلا أن الوصول إلى بعض البؤر المشتعلة ما زال معقدًا بسبب الطبيعة الجغرافية الصعبة للمنطقة.

وأوضح كيال أن الاستجابة تواجه تحديات كبيرة، من بينها غياب خطوط النار التي تُستخدم عادة لتقسيم الحريق ومنع انتشاره، وهي خطوط أُهملت لفترات طويلة في عهد النظام السابق. كما تعاني الفرق من عدم وجود مناهل مياه قريبة لتزويد الآليات، إلى جانب وعورة المنطقة الجبلية وكثرة الوديان والانحدارات التي تعيق التحرك.

وأضاف أن التنسيق مع الوزارات المختصة أدى إلى استقدام آليات مجنزرة وصقلية لفتح طرق نارية جديدة وتقسيم رقعة الحريق، موضحًا أن هذا التكتيك ليس سريعًا لكنه فعّال في محاصرة النيران وإخمادها تدريجيًا.

وأردف كيال: “الخطة المعتمدة تقوم على تقسيم منطقة الحريق إلى قطاعات مغلقة بطرقات نارية، ما يتيح مكافحتها عبر الآليات، رغم أن النيران ما زالت تتركز في أسفل الوادي، وهو ما يتطلب وقتًا إضافيًا للوصول إلى ذروتها”.

واختتم تصريحه بالقول: “نأمل أن نتمكن من السيطرة الكاملة على الحريق خلال الساعات القادمة، خصوصًا بعد فتح مسارات إضافية وتفعيل الدعم الجوي، الذي سيكون له دور حاسم في حصر النيران ومنع تمددها”.

مقالات ذات صلة