تركيا: اجتماع ثلاثي سوري تركي أردني لبحث الأمن الإقليمي

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -متابعات

يعقد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، اليوم الإثنين، اجتماعًا ثلاثيًا مع نظيريه السوري أسعد الشيباني، والأردني أيمن الصفدي، في العاصمة التركية أنقرة، بمشاركة مكثفة من الجانب السوري، وذلك لبحث تطورات الأوضاع الإقليمية والتحديات الأمنية المشتركة التي تواجه المنطقة.

وبحسب ما أفادت به وكالة “الأناضول” التركية، فإن الاجتماع الثلاثي يأتي في إطار تعزيز الحوار الإقليمي وتنسيق المواقف بين الدول الثلاث إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك، خصوصًا في ظل التوترات المتزايدة في المنطقة والتحديات الأمنية المعقدة.

وسيؤكد فيدان خلال اللقاء استمرار الدعم القوي من تركيا للحكومة السورية في جهودها الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار داخل البلاد، مشددًا على أهمية الحفاظ على السيادة السورية ووحدة أراضيها.

وسيتناول فيدان أيضًا ملف الموقف الإسرائيلي، حيث من المتوقع أن يشدد على ضرورة إنهاء إسرائيل لممارساتها ومواقفها العدوانية تجاه عدد من دول المنطقة، بما فيها سوريا، داعيًا إلى ضرورة تكاتف الجهود الإقليمية لحل الإشكاليات القائمة بشكل سلمي وبنّاء.

ومن المنتظر أن يكون الإرهاب، وخصوصًا تنظيم “داعش”، محورًا رئيسيًا في النقاشات، حيث سيجدد فيدان موقف تركيا الثابت من عدم وجود مكان لأي تنظيم إرهابي في مستقبل المنطقة، مؤكدًا أن بلاده ستتعامل مع هذا الملف بحزم وحسم.

كما سيشير الوزير التركي إلى أهمية التعاون الإقليمي في مواجهة التحديات المشتركة، وضرورة تعزيز التضامن بين الدول المجاورة لمواجهة التنظيمات المتطرفة، معتبرًا أن هذه الجهود المشتركة لا تخدم فقط الأمن الإقليمي، بل تسهم أيضًا في تعزيز السلام والأمن على الصعيد الدولي.

ومن المقرر أن يجري فيدان لقاءات ثنائية مع كل من الوزير السوري أسعد الشيباني، والوزير الأردني أيمن الصفدي، على هامش الاجتماع الثلاثي، لمناقشة العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث قضايا إقليمية أخرى تمس المصالح المشتركة.

وفي سياق متصل، أكد نائب وزير الخارجية التركي، نوح يلماز، مؤخرًا أن تركيا عازمة على العمل مع دول الجوار، ومن ضمنها سوريا ولبنان والعراق والأردن، في مكافحة تنظيم “داعش”، مشيرًا إلى أن مكافحة الإرهاب تمثل قضية استراتيجية بالنسبة لأنقرة، لكنها في المقام الأول ترتبط بالسيادة الوطنية لكل دولة.

وشدد يلماز على أن تنظيم “داعش” يشكل تهديدًا حقيقيًا للمنطقة بأكملها، وأن التعاون الإقليمي هو السبيل الأمثل للقضاء على هذا الخطر.

وأشار إلى أن الدول الخمس قد شكّلت آلية مشتركة لمكافحة التنظيم، تتضمن إنشاء مركز عمليات مشترك، سيتم من خلاله اتخاذ الإجراءات اللازمة، وهو ما سيسهم برأيه في إنهاء الذرائع التي تستند إليها التدخلات الأجنبية في المنطقة.

ويأتي هذا الاجتماع الثلاثي في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات كبيرة على المستويين السياسي والأمني، مما يعزز أهمية الحوار المباشر وتعزيز آليات التعاون بين الدول المعنية لمواجهة التحديات المشتركة والحفاظ على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة