القمة الخليجية الأمريكية: إجماع على دعم سوريا واستعادة أمنها

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -متابعات

حظي الملف السوري اهتماماً لافتاً خلال أعمال القمة الخليجية الأمريكية التي انعقدت اليوم الأربعاء في العاصمة السعودية الرياض بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقادة دول مجلس التعاون الخليجي، حيث أكد القادة على دعمهم لوحدة سوريا واستقرارها، ورحّبوا بقرار واشنطن برفع العقوبات الاقتصادية عنها.

وافتتح ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، أعمال القمة، مشدداً على أن هذه التظاهرة السياسية تعكس الحرص المشترك على تطوير التعاون وتعزيز العمل الجماعي من أجل استقرار المنطقة.

وركّزت كلمته على أهمية “احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها”، مؤكداً دعم المملكة للجهود التي تبذلها الحكومة السورية لإعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد.

كما أثنى ابن سلمان على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع العقوبات عن سوريا، معتبراً أن هذا القرار يُعد خطوة إيجابية تسهم في “رفع المعاناة عن الشعب السوري، وتُفتح صفحة جديدة للنمو والازدهار في البلد الشقيق”.

الكويت: نثمن جهود ترامب وندعم استقرار سوريا

بدوره، أعرب أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح عن تقدير الكويت الكبير لقرار الرئيس الأمريكي برفع العقوبات عن سوريا، مؤكداً أن “الحفاظ على أمن واستقرار سوريا هو مصلحة إقليمية عليا”. وأشار إلى أن الكويت “تدعم كل الجهود الرامية إلى الحفاظ على وحدة سوريا واستقلالها”، موجهاً الشكر للرئيس ترامب على موقفه الإنساني تجاه الشعب السوري.

البحرين: رفع العقوبات خطوة إنسانية نبيلة

من جانبه، ثمن ملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة قرار الرئيس ترامب برفع جميع العقوبات عن سوريا، واصفاً ذلك بأنه “خطوة إنسانية نبيلة تصب في صالح شعبٍ عانى كثيراً من آثار الحصار والعقوبات”.

وأكد دعم بلاده الكامل لـ”سوريا الشقيقة” في مساعيها نحو إعادة الإعمار واستعادة دورها الإقليمي.

ترامب: شراكات استراتيجية لبناء مستقبل مشترك

في كلمته خلال القمة، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة ملتزمة بتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع دول الخليج العربي، مشيراً إلى أن قرارات مثل رفع العقوبات عن سوريا تأتي ضمن “رؤية شاملة لبناء مستقبل أكثر أماناً واستقراراً للجميع”.

وقال ترامب: “نحن هنا اليوم لنعزز التفاهم المشترك ونبني شراكات متينة تستهدف تحقيق السلام والأمن في الشرق الأوسط، وسوريا تمثل جزءاً أساسياً من هذه الرؤية”.

وتأتي القمة الخليجية الأمريكية في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وحاجة المنطقة إلى حلول سياسية عملية تنهي سنوات من الأزمات، خاصة في سوريا التي عانت من آثار العقوبات الاقتصادية وتداعيات النزاع المسلح.

وتعد هذه أول زيارة يقوم بها الرئيس ترامب للمنطقة خلال ولايته الرئاسية الثانية، حيث بدأت جولته من السعودية وتستمر بزيارة قطر والإمارات، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية وبحث قضايا الأمن الإقليمي والتعاون الاقتصادي.

وتمثل الخطوات الأخيرة المتعلقة بالملف السوري، بما فيها رفع العقوبات وتأكيد الدعم الخليجي لوحدة الدولة السورية، بداية لعودة سوريا تدريجياً إلى الحضن العربي والدولي، بعد سنوات من العزلة السياسية والاقتصادية.

كما تشير مواقف القادة الخليجيين إلى تغير في لهجة التعامل مع الملف السوري، مما يفتح المجال أمام تعاون أوسع بين دول الخليج والحكومة السورية، بدعم من الولايات المتحدة، في سبيل إعادة الإعمار وبناء السلام المستدام.

مقالات ذات صلة