ريف دمشق: افتتاح عدد من المدارس المرمّمة في الزبداني بجهود مشتركة

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

شهدت مدينة الزبداني في ريف دمشق، افتتاح مشروع إعادة تأهيل عدد من المدارس الحكومية، بحضور محافظ ريف دمشق عامر الشيخ، ووزير التربية والتعليم الدكتور محمد تركو، ومدير تربية ريف دمشق فادي نزهت، ومسؤول منطقة الزبداني رائد التيناوي.

إذ جرى تنفيذ المشروع بإشراف وزارة التربية والتعليم، وبرعاية “تجمع شباب الزبداني” ومنظمة “رحمة بلا حدود”، وشمل الافتتاح كلاً من المدرسة التجارية، ومدرسة حسن اليوسف، ومدرسة الفنون النسوية، وذلك ضمن خطة لتعزيز البنية التحتية التعليمية في المدينة التي شهدت دماراً واسعاً خلال سنوات الحرب.

وأكد المهندس محمد الحنون، مدير الأبنية المدرسية في وزارة التربية، في حديث خاص لمنصة سوريا 24، أن أعمال التأهيل طالت ست مدارس في المنطقة، بجهود مشتركة مع منظمة “رحمة بلا حدود”، وشملت عمليات الترميم تجهيز الصفوف بالمقاعد والألواح الدراسية، إضافة إلى صيانة الحمامات، وتركيب ستائر، وطلاء الجدران، وتزويد المدارس بالطاقة الشمسية وخزانات مياه الشرب، ما يُسهم في توفير بيئة تعليمية آمنة وصحية لأكثر من 1930 طالباً وطالبة.

وأوضح الحنون أن الحاجة الماسّة إلى الترميم برزت بشكل ملحّ بعد عودة عدد كبير من الأهالي إلى الزبداني، ما تطلب الإسراع في إعادة تأهيل البنى التحتية التعليمية، خاصة مع ارتفاع عدد المدارس الفعّالة، وضغط الكثافة الصفية، ووجود مدارس تعمل بنظام الدوامين. وقد ساهم هذا المشروع في تخفيف العبء عن المدارس المكتظة وتوفير بيئة أكثر استقراراً للعملية التعليمية.

ووفق وزارة التربية، فإن عملية إعادة تأهيل المدارس تأتي ضمن خطة وطنية شاملة، حيث تعمل الوزارة حالياً على ترميم 400 مدرسة في مختلف المناطق، وقد أُنجز منها حتى الآن نحو 100 مدرسة. كما تشمل الخطة إقامة دورات تدريبية لتأهيل الكوادر التربوية، بما يضمن استجابة متكاملة لتحديات التعليم بعد سنوات من التدهور.

رغم أهمية المبادرات الجارية، إلا أن واقع المدارس في سوريا ما يزال يواجه تحديات كبيرة، أبرزها نقص التمويل، وارتفاع أعداد الطلاب مقابل محدودية البنية التحتية، وغياب التدفئة والتجهيزات في كثير من المناطق، خصوصًا في الريف والمناطق الخارجة حديثًا من دائرة الصراع. ويبقى الاستثمار في التعليم ضرورة ملحة لضمان عودة الحياة إلى المجتمعات المتضررة، وبناء جيل قادر على المساهمة في إعادة الإعمار.

مقالات ذات صلة