أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن الولايات المتحدة أبلغت سوريا بأنها دولة فاعلة، وأن أمنها ضروري لأمن العالم، مشيراً إلى وجود توافق دولي متزايد حول أهمية استقرار سوريا.
كلام الشيباني جاء خلال لقاء تلفزيوني على قناة الإخبارية السورية مساء أمس الخميس.
وقال الشيباني إن سوريا بدأت، منذ 8 كانون الأول/ديسمبر الماضي، عملية تطبيع العلاقات مع عدد من الدول العربية والأجنبية، بما فيها الولايات المتحدة، وإن مطالب سوريا لاقت قبولاً لدى عدة دول إقليمية وغربية.
وأشار إلى أن سوريا تطمح إلى إتمام عملية إعادة الإعمار قبل نهاية ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وضمان عودة جميع السوريين إلى وطنهم، مؤكداً أن اللقاء مع نظيره الأمريكي ناقش جميع الملفات التي يطمح إليها الشعب السوري.
ولفت الوزير إلى أن سوريا تسعى لبناء علاقات قائمة على المصلحة الوطنية، بعيداً عن المحاور الضيقة، وأنها تتعامل بمسافة متساوية مع جميع الأطراف، متطلعة إلى مستقبل مشرق في المنطقة بعد رفع العقوبات الأمريكية.
كما ذكر وجود ثروات بشرية سورية في الخارج ستمنح فرصاً للإبداع والإنتاج داخل البلاد، وأكد أن الحكومة، بكامل وزاراتها، تعمل لخدمة الشعب.
واختتم حديثه بالتأكيد أن فرحة السوريين بعد رفع العقوبات دليل على ثقتهم بالحكومة، معتبراً أن ما حققته سوريا خلال الأشهر الستة الماضية لم تحققه أي دولة في التاريخ المعاصر.
تجدر الإشارة إلى أن الوزير الشيباني التقى، أمس، كلاً من نظيريه الأمريكي ماركو روبيو، والتركي هاكان فيدان، في مدينة أنطاليا التركية، لبحث تفاصيل رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، وتحسين العلاقات بين دمشق وواشنطن، وبناء علاقة استراتيجية مستقبلية.