يعيش أهالي ريف دير الزور الشرقي حالة من المعاناة المستمرة نتيجة انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة يومياً،
خاصة مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق.
وحسب مراسل منصة سوريا ٢٤ في دير الزور، فإن هذه المناطق لا تتلقى سوى ساعة أو ساعتين من التيار الكهربائي يوميًا،
مما يزيد من معاناة الأهالي ويؤثر سلبًا على حياتهم اليومية.
وعبّر عدد من الأهالي عن استيائهم الشديد من تردي وضع الكهرباء في المنطقة، وفقًا لمراسلنا، قال ثابت الإبراهيم،
أحد سكان قرية زغير جزيرة في ريف دير الزور، في حديث لمنصة سوريا ٢٤: “نعيش في ظلام دامس،
والكهرباء تنقطع طوال الوقت، مما يجعل حياتنا صعبة جدًا، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة.
نحن بحاجة ماسة إلى حل سريع لهذه المشكلة”.
أما محمد الجلود، وهو أحد أهالي بلدة محيميدة، فقال في حديث لمنصة سوريا ٢٤: “نسمع أن الكهرباء تُرسل إلى الحسكة ومناطق أخرى، ونحن هنا نعيش في الظلام ونواجه مشكلة كبيرة في تأمين احتياجاتنا الأساسية”.
ويُشير إلى أن تراجع إمدادات الطاقة لا يقتصر على الكهرباء فقط، بل يمتد ليشمل نقصًا حادًا في توفر المياه أيضًا.
وكانت محطات المياه تُزوّد المناطق مرتين أسبوعيًا لكل قطاع، لكن الانقطاعات المستمرة أدت إلى توقف عمل هذه المحطات بشكل شبه كامل، مما جعل الحصول على المياه أمرًا صعب المنال للأهالي الذين يعتمدون عليها بشكل رئيسي.
وعبّر محمد الحسن، من أهالي بلدة الحصان، في حديث لمنصة سوريا ٢٤،
عن قلقه بشأن تأثير انقطاع الكهرباء على توفر المياه: “المياه تعتمد بشكل كبير على المضخات الكهربائية”.
ولفت إلى أنه عندما تنقطع الكهرباء، نفقد إمكانية الحصول على المياه بسهولة: “هذا الأمر يهدد صحتنا وسلامتنا، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة”.
وفي ظل هذه الظروف الصعبة، يطالب السكان الجهات المعنية بسرعة التدخل وإيجاد حلول عاجلة لتحسين وضع الكهرباء وتوفير الخدمات الأساسية لهم، فالأوضاع الحالية تزيد من معاناة الأهالي وتعرض حياتهم للخطر، خاصة مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة الذي يعمّق الأزمة أكثر.
