في إطار تعزيز جهود الحفاظ على التراث الثقافي والنهوض بالواقع البيئي في منطقة مصياف، انطلقت فعاليات الحملة المجتمعية الكبيرة “حماة تنبض من جديد”، التي دعا إليها كل من مدير منطقة مصياف والمجلس الإسماعيلي، بمشاركة واسعة من عدد كبير من الفرق والجمعيات الخيرية.
وكان لجمعية النور الخيرية دور بارز في هذه المبادرة، حيث شاركت بفعالية من خلال التنسيق مع الفرق الأخرى في تنفيذ عمليات تنظيف شاملة لإزالة الأعشاب الضارة وإعادة تأهيل الموقع، ضمن خطوات عملية لإحياء هذا الإرث الحضاري الذي يمثل جزءا أصيلا من تاريخ المدينة.
وقد أعرب علي الهيبة، مدير جمعية النور، في حديث لمنصة سوريا ٢٤، عن اعتزازه بالتعاون القائم بين الجمعيات والفرق المشاركة، مؤكدا أن مثل هذه المبادرات تعكس روح العمل الجماعي والتكاتف المجتمعي، مشيدا بجهود كل من ساهم في إنجاح هذه الحملة، التي تمثل خطوة هامة نحو إعادة الوجه الحضاري الأصيل لمدينة مصياف.
وتأتي هذه الحملة التطوعية في إطار حملة أوسع بدأت منذ أيام، بمبادرة محلية أطلقها المجلس الإسماعيلي بالتعاون مع عدد من الفعاليات الأهلية والفرق التطوعية، بهدف تنظيف كامل مرافق قلعة مصياف الأثرية، والسعي إلى إعادة تأهيل الموقع ليكون معلما حضاريا نابضا بالحياة.
وأكد المشاركون في هذه المبادرة لمراسل منصة سوريا ٢٤ أن الهدف من الحملة ليس فقط تنظيف القلعة، بل أيضا تعزيز ثقافة المسؤولية المجتمعية وتنمية الوعي بأهمية الحفاظ على المواقع التراثية كجزء من الهوية الثقافية للمجتمع المحلي.
بدوره، أعرب سيد أحمد، أحد سكان حي القلعة والمشاركين في أعمال التنظيف، في حديث لمنصة سوريا ٢٤، عن سعادته بالمشاركة في هذه المبادرة: “هذه المبادرة ليست فقط عملية تنظيف، بل رسالة تعاون ومحبة بين أبناء المدينة”.
وأضاف: “قوتنا تكمن في وحدتنا ومحبتنا لبعضنا البعض، وهذا النشاط يعبر عن حرصنا الكبير على مدينة نشأنا وترعرعنا فيها”.
وتلقى الحملة ترحيبا واسعا من قبل المواطنين، الذين أثنوا على الجهود المبذولة لإعادة الروح إلى القلعة، وجعلها مركزا للأنشطة المجتمعية والثقافية القادمة