حلب: تراكم النفايات في حي الأنصاري يهدد صحة السكان

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

يعاني سكان حي الأنصاري الشرقي في مدينة حلب من تراكم مستمر للنفايات، نتيجة قلة عدد الحاويات، وتأخر الجهات الخدمية في إفراغها، ما دفع الأهالي إلى توجيه مناشدات عاجلة للمعنيين من أجل التدخل وتحسين واقع النظافة.

وأكد عدد من السكان، في تصريحات خاصة لموقع سوريا 24، أن النفايات تبقى مكدسة لساعات طويلة في الشوارع، ما يتسبب بانبعاث روائح كريهة، ويزيد من انتشار الحشرات، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، مما يهدد الصحة العامة ويؤثر على حياة الأهالي اليومية.

يقول “أبو رائد”، أحد سكان الحي: “نضطر يوميًا إلى المرور بجانب أكوام من القمامة، هذا المنظر لا يليق بالمدينة، بعض الحاويات معطّلة، ولا يتم تفريغها بانتظام، رغم الشكاوى المستمرة”.

وتشير إفادات الأهالي إلى أن المشكلة قديمة لكنها تفاقمت في الأشهر الأخيرة بسبب الضغط السكاني، وضعف الإمكانيات، والنقص في الكوادر والآليات.

وفي هذا السياق، كان فراس مصري، معاون المحافظ لشؤون الإدارة المحلية والخدمات والإسكان، قد صرّح قبل أيام لـ ”سوريا 24” أن مدينة حلب بحاجة إلى 3,000 عامل نظافة وفق المعايير، و1,000 عامل كحالة إسعافية، في إشارة إلى النقص الكبير في الكوادر.

وكشف مصري أن المحافظة تلقت تعهدات من رجال أعمال ومنظمات إنسانية بدفع رواتب 700 عامل نظافة لمدة ستة أشهر، بمعدل 100 دولار شهريًا للعامل، إضافة إلى إصلاح ست ضاغطات نفايات بقيمة 20 ألف دولار.

وأضاف أن مديرية النفايات الصلبة تعمل حاليًا على إعداد دفتر شروط لمشروع فرز وتدوير النفايات، كما تم حل مشكلة ترحيل النفايات من المقلب الوسيط إلى المقلب النهائي، بعد استئناف العقود مع مؤسسة الإنشاءات العسكرية.

وختم مصري حديثه بالتأكيد على أن عدد عمال النظافة سيرتفع إلى 1,100 عامل خلال الأيام المقبلة، مما “سيساعد على تحسين واقع النظافة”، داعيًا سكان المدينة إلى توقع تحسّن ملموس في النظافة قريبًا.

ويأمل أهالي حي الأنصاري أن تنعكس هذه التصريحات والإجراءات على أرض الواقع، بشكلٍ فعلي، من خلال تحسين آلية جمع القمامة، وزيادة عدد الحاويات، وتوزيع الخدمة بشكل عادل بين الأحياء، لضمان بيئة نظيفة وصحية لكل السكان.

ويُعد ملف النظافة من أبرز التحديات اليومية التي تواجه المدينة، في ظل الضغط المتزايد على الخدمات العامة، والحاجة إلى حلول واقعية ومستدامة تخفف من معاناة الأهالي.

مقالات ذات صلة