قافلة “الطائفة السورية” تصل جرمانا وتوقّع ميثاقًا مجتمعيًا يؤكد على وحدة سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

في إطار جولاتها المجتمعية التي انطلقت من مدينة حلب، وصلت قافلة “الطائفة السورية” إلى مدينة جرمانا بريف دمشق، حاملةً معها رسالة وحدة وطنية وسلام مجتمعي، وبمشاركة واسعة من مختلف المكونات الدينية والطائفية والثقافية السورية.

وقال عبد الفتاح شيخ عمر، الناشط المجتمعي وعضو فريق “الطائفة السورية”، في تصريح خاص لـ”سوريا 24″، إن هذه الجولة تأتي ضمن برنامج القافلة للتواصل مع مختلف المدن والمجتمعات المحلية، والتأكيد على أهمية النسيج السوري المشترك، ومواجهة خطابات الكراهية والانقسام.

من جهته، أوضح مجيب خطاب، المنسق العام للطائفة السورية، أن القافلة كانت قد انطلقت من حلب مرورًا بحمص، ثم دمشق، وصولًا إلى جرمانا، ورافقها مشاركون من مختلف المناطق والمكونات، من حلب، حمص، السلمية، الغوطة، درعا، دمشق، وغيرها، تأكيدًا على تنوعها وشمولها للمجتمع السوري بكل أطيافه.

وشهد اللقاء في جرمانا حضور وجهاء وأهالٍ ورجال دين من مختلف الطوائف والمذاهب، من مسلمين ومسيحيين ودروز، وبدأت الجلسة بدقيقة صمت على أرواح شهداء الثورة السورية. تلا ذلك نقاش مفتوح حول أهمية السلم الأهلي في بناء الدولة السورية، وضرورة الاعتراف بالتاريخ السوري المشترك كأرضية للمصالحة الوطنية.

وبحسب خطاب، فإنّ المشاركين ناقشوا بشكل صريح خطابات العنف والكراهية التي غذّت الانقسامات المجتمعية خلال السنوات الماضية، وتوقّفوا عند دور الصور النمطية والتصورات الخاطئة في خلق فجوات بين مكونات المجتمع، وبحثوا أدوات معالجة هذه الظواهر عبر الحوار والانفتاح.

ولفت إلى أنه خلال الجلسة، تم التوافق على “ميثاق المبادئ المجتمعية في جرمانا”، وهو وثيقة من 14 مادة تؤكد على وحدة سوريا كدولة وشعب، وتكرّس مبدأ المواطنة المتساوية، مع التأكيد على الحقوق الثقافية والاجتماعية لكافة المكونات، واحترام العادات والتقاليد المحلية، والدعوة إلى دعم الدولة السورية في بناء مؤسسات مدنية فاعلة تضمن الاستقرار والتماسك المجتمعي.

وفي ختام الجلسة، أبدى الحضور من سكان جرمانا رغبتهم في الانضمام إلى قافلة “الطائفة السورية” والمشاركة في أنشطتها القادمة، في خطوة تعبّر عن التفاعل الإيجابي والانفتاح على مشروع وطني جامع. كما أُعلن عن نية القافلة التوجّه خلال الأيام القادمة إلى محافظة السويداء، في إطار استكمال جولتها الهادفة إلى تعزيز السلم الأهلي وكسر الحواجز النفسية بين السوريين بعد سنوات من الانقسام.

مقالات ذات صلة