بدأ أهالي ريف دير الزور حصاد موسم القمح لهذا العام، حيث يتطلعون إلى تحديد أسعار مناسبة تغطي تكاليفهم الباهظة وتُعوضهم عما تحملوه في المواسم السابقة.
كما قامت مؤسسة الحبوب السورية في مدينة دير الزور بعدة إجراءات واستعدادات لاستلام المحصول.
وفي هذا السياق، أشار الفلاح ناصر الدرويش، أحد المزارعين في المنطقة، في حديث لمنصة سوريا ٢٤، إلى أنه قام بزراعة دونمان ونصف من القمح هذا الموسم، حيث بلغ إجمالي تكاليف زراعة الدونم الواحد، بما في ذلك الحراسة والتسميد والسقاية والحصاد والتعبئة، حوالي 800000 ليرة سورية.
وأضاف الدرويش: “نحن كفلاحين نناشد الحكومة السورية الجديدة بتوفير السماد والبذار والمياه من خلال الجمعيات الزراعية، ورفع سعر القمح”.
من جهته، لفت موسى الفندي، فلاح آخر، في حديث لمنصة سوريا ٢٤، إلى أن الدونم الواحد بعد حصاده يُعادل كيسين ونصفًا من الحبوب.
وأوضح أنه تكبد تكلفة 350000 ليرة سورية لكيس البذار للدونم الواحد، بالإضافة إلى تكاليف السقاية من الآبار، حيث لم تصل مياه الجمعيات إلى أراضيه، كما تحمل 350000 ليرة سورية كتكلفة للسماد.
وحين أراد الفندي بيع المحصول، ذكر أنه تم الدفع له بمبلغ 3500 ليرة سورية لكل كيلو في السوق الحرة، مطالبًا الحكومة السورية الجديدة بتقديم الدعم للفلاحين.
من جهته، أكد المهندس عبد الرحمن العواد، مدير فرع الحبوب السورية بدير الزور، في حديث لمنصة سوريا ٢٤، أن الفرع جاهز لاستقبال الأقماح من الفلاحين في موسم التسويق لعام 2025، حيث يوجد مركزان مخصصان لهذا الغرض، وهما مركز الفرات ومركز الميادين، تم تجهيزهما بكافة المعدات والكوادر البشرية المتخصصة.
وأوضح أنه في السنوات السابقة كان مركز البوكمال يعمل ويستقبل الأقماح، لكنه تعرض للتخريب أثناء عمليات التحرير، مما جعله غير مؤهل لاستقبال المحصول.
أما بالنسبة للكميات المتوقعة لاستلامها هذا العام، فأفاد بأن التقديرات الصادرة عن مديرية الزراعة تتوقع استلام حوالي 30000 طن، موزعة بين 15000 طن للخط الغربي و15000 طن للخط الشرقي.
وذكر العواد أنه حتى هذا التاريخ لم يصدر أي إعلان بخصوص التسعيرة للأكياس والأقماح.
ويستمر الفلاحون في ريف دير الزور في العمل الجاد رغم التحديات، آملين أن تجد مطالبهم آذانًا صاغية وأن يتم اتخاذ إجراءات لتحسين أوضاعهم الزراعية والمعيشية.