نشرت رئاسة الجمهورية السورية تفاصيل اللقاء الذي جمع الرئيس أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني بالمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم باراك، في مدينة إسطنبول، وذلك في إطار ما وصفته بجهود الحكومة الجديدة لإعادة بناء العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة.
وبحسب البيان الصادر يوم الأحد 25 أيار 2025، ناقش الطرفان ملفات متعددة كان أبرزها رفع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا، حيث اعتبر الرئيس الشرع أن هذه العقوبات “لا تزال تُشكّل عبئاً كبيراً على الشعب السوري وتُعيق جهود التعافي الاقتصادي”.
وأكد المبعوث الأميركي، وفق البيان، أن بلاده بدأت بالفعل بتنفيذ إجراءات تخفيف العقوبات، بناءً على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مشيراً إلى أن العملية مستمرة حتى الوصول إلى الرفع الكامل والشامل لها.
كما تناول اللقاء سبل دعم الاستثمار الأجنبي في سوريا، وخاصة في قطاعات الطاقة والبنية التحتية، حيث أبدى الجانب السوري استعداده لتقديم التسهيلات اللازمة لجذب المستثمرين والمساهمة في جهود إعادة الإعمار، ضمن بيئة مستقرة وآمنة.
وفي الشق السياسي، شدد الرئيس الشرع على “رفض أي محاولات لتقسيم البلاد”، مؤكداً تمسّك الحكومة بوحدة وسيادة الأراضي السورية، ومشيراً إلى أهمية التزام جميع الأطراف بتطبيق اتفاق فصل القوات لعام 1974 مع إسرائيل لضمان الاستقرار في الجنوب السوري.
كما ناقش الجانبان ملف الأسلحة الكيميائية والتعاون الأمني المشترك، إلى جانب بحث آليات تنفيذ اتفاق يشمل دمج قوات قسد ضمن مؤسسات الدولة، بما يحقق وحدة القرار والسيادة الوطنية.
وفي متابعة لتفاصيل اللقاء، نقلت وكالة “رويترز” عن السفير الأميركي لدى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا، قوله: “التقيت الرئيس السوري أحمد الشرع خلال زيارته إلى تركيا”، مضيفاً أن “الشرع أشاد بقرار الولايات المتحدة رفع العقوبات عن بلده”.
وأوضح المبعوث الأميركي أن رفع العقوبات “سيساعد في تحقيق هدفنا الاستراتيجي المتمثل في هزيمة تنظيم الدولة”، مشيداً في الوقت ذاته بـ”الخطوات التي اتخذتها الحكومة السورية الجديدة فيما يتعلق بملف المقاتلين الأجانب”، كما أثنى على “المؤشرات الإيجابية في العلاقة مع إسرائيل”، بحسب تعبيره.
