وزارة التربية تكشف خارطة طريق لإصلاح التعليم حتى 2030

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – سوريا 24

أعلنت وزارة التربية، خلال اجتماع ترأسه الوزير محمد تركو تركو، عن خطة وطنية شاملة لإصلاح التعليم، تشمل استجابة عاجلة لعام 2025 واستراتيجية ممتدة حتى عام 2030، وتهدف إلى تحسين جودة التعليم وضمان استمراريته رغم التحديات الراهنة.

وأكد الوزير أن الطالب هو محور الخطة، من خلال برامج للدعم النفسي، والحد من التسرب، وتعزيز المهارات الرقمية. كما أعطت الخطة أولوية للمعلم، عبر تحسين وضعه المهني، واستقطاب خبرات دولية، إلى جانب تطوير البنية الإدارية والتربوية بما يتناسب مع المتغيرات.

وتتضمن الخطة أيضًا تحديث البنية التحتية للمدارس، ودمج التكنولوجيا، وتوسيع التعليم المهني والافتراضي، إضافة إلى إشراف المجلس الأعلى للتربية على التنفيذ بمشاركة واسعة من المعنيين، وستُعتمد المراكز البحثية لدعم اتخاذ القرار التربوي بالاستناد إلى البيانات، فيما قدم المشاركون مقترحات عملية لتعزيز فعالية الخطة الوطنية.

وتتقاطع هذه التوجهات مع ما كشفه مدير التعليم في الوزارة، محمد سائد قدور، في تصريح خاص لـ”سوريا 24” نُشر بتاريخ 13 أيار الجاري، حيث أوضح أن الوزارة بدأت فعليًا إدماج برامج الدعم النفسي في المدارس بالتعاون مع مختصين وهيئات صحية، لضمان بيئة تعليمية آمنة، وهو ما يتناغم مع تركيز الوزير على “الطالب محورًا للخطة”.

كما أشار قدور إلى أن الوزارة أطلقت منصات تعليم إلكتروني في عدد من المحافظات، وتسعى لتحويل الكتب الورقية إلى مواد تفاعلية رقمية، مع تدريب الكوادر على استخدام الأدوات الرقمية، في خطوة عملية تواكب أولويات التحول الرقمي التي أكدها الوزير.

وفي سياق التركيز على المعلم، أكد مدير التعليم وجود أكثر من 315 ألف معلم وموظف تربوي، مقابل حاجة إلى 35 ألف معلم إضافي، مشيرًا إلى انطلاق برامج تدريب مهني بعد الامتحانات الرسمية، وهي إجراءات تُترجم عمليًا التوجه الوزاري نحو تحسين وضع المعلم وتأهيله.

وأكدت الوزارة أن هذه الخطة تمثل خطوة أساسية نحو بناء نظام تعليمي عادل ومستدام، يعيد الأمل للطلاب والمعلمين، ويضع أسسًا لتعليم أكثر مرونة واستجابة لاحتياجات المجتمع السوري في مرحلة التعافي وإعادة البناء.

مقالات ذات صلة