حلب: أهالٍ يترقبون استكمال عمليات تبادل المعتقلين بين “قسد” و”الحكومة”

Facebook
WhatsApp
Telegram

سوريا 24 - خاص

أفاد مراسل “سوريا 24” أن العشرات من الأهالي ينتظرون عند دوار العواميد في حلب، استكمال تنفيذ اتفاق تبادل المعتقلين بين مقاتلي “قسد”، التي تسيطر على حيي الأشرفية والشيخ مقصود، والحكومة السورية.

ونقل المراسل عن مصادر محلية أن اللجان المختصة أخبرت أهالي المعتقلين والمفقودين بأن هناك عملية تبادل معتقلين ستتم اليوم بين مقاتلي “قسد” والقوات الحكومية.

وبحسب المراسل، فإن “قسد” نقلت أسرى لديها من مقاتلين محسوبين على القوات الحكومية ومدنيين، جلّهم ضل الطريق بعد أيام من التحرير، ووقعوا في الأسر في حي الشيخ مقصود، من منطقة الحسكة شمال شرق البلاد إلى حلب خلال اليومين الماضيين.

ونقل المراسل عن صلاح جويد من بلدة عندان قوله إن ابن خاله، الصيدلاني أحمد جويد، كان قد فُقد خلال الأيام الأولى لتحرير المنطقة، حيث ضل طريقه واعتُقل لاحقًا عند جسر العوارض في منطقة الشيخ مقصود.

من جهته، ذكر عدنان أن خاله اعتُقل “في يوم العشرين من شهر رمضان الماضي”، وأنه “أرسل رسالة مفادها أنه محتجز لدى مجموعة من المقاتلين في منطقة الشيخ مقصود”، وأن العائلة لم تعرف أخباره بعد، متمنيًا أن يكون اسمه ضمن قوائم المفرج عنهم اليوم.

في المقابل، قال أحمد من سكان مدينة عفرين لمنصة “سوريا 24″، إنه لا يزال بانتظار الإفراج عن ابنه المعتقل لدى إحدى الفصائل التابعة لـ”الجيش الوطني السوري”، مشيرًا إلى أن نجله نُقل بعد توقيفه إلى منطقة الراعي بريف حلب الشمالي، ضمن ما وصفها بـ”إجراءات غير واضحة”.

وأوضح أحمد أن اللجنة المختصة في المنطقة أبلغت الأهالي مؤخرًا بموعد التسليم، وطُلب منهم الحضور لاستلام أبنائهم.

وكانت لجنة مكلفة من رئاسة الجمهورية العربية السورية و”المجلس المدني لحيي الشيخ مقصود والأشرفية” قد توصّلت إلى اتفاق، في الأول من نيسان/ أبريل الماضي،  لتسوية أوضاع الحيين في مدينة حلب.

وأكد الاتفاق، المؤلف من 14 بندًا، اليوم الثلاثاء، على انسحاب القوات العسكرية في الحيين بأسلحتها إلى منطقة شمال شرقي سوريا، وحظر المظاهر المسلحة، وحصر السلاح بيد قوات الأمن الداخلي التابعة لوزارة الداخلية السورية، على أن تتحمل الأخيرة مسؤولية حماية سكان الحيين ومنع أي اعتداءات أو تعرّض بحقهم.

وجاء في الاتفاق: “يُعتبر حيا الشيخ مقصود والأشرفية، ذات الغالبية الكردية، من أحياء مدينة حلب ويتبعان لها إداريًا. ويُعدّ احترام الخصوصية الاجتماعية والثقافية لقاطني هذين الحيين أمرًا ضروريًا لتعزيز التعايش السلمي”.

كما تضمّن الاتفاق بندًا حول “تبييض السجون” من قبل الطرفين في محافظة حلب، وتبادل جميع الأسرى الذين تم أسرهم بعد التحرير، بالإضافة إلى تشكيل لجان تنسيقية لتسهيل الحركة بين مناطق حلب وشمال شرقي سوريا، ولجان خاصة داخل الحيين لتطبيق الاتفاقية على أرض الواقع.

وجرى بالفعل الإفراج عن عدد من المعتقلين في وقت سابق، قبل أن يتعثر الإفراج عن دفعات لاحقة، لتظهر بوادر الإفراج عن دفعات جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية.

مقالات ذات صلة