إدانات عربية ودولية واسعة لتفجير كنيسة مار إلياس في دمشق

Facebook
WhatsApp
Telegram

متابعات - سوريا 24

تعالت ردود الفعل العربية والدولية المنددة بالتفجير الانتحاري الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة السورية دمشق، وأسفر عن سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح.

حيث أدان المبعوث الأميركي إلى سوريا توماس باراك الهجوم، واصفًا إياه بالعمل “الجبان والمروع”، كما عبّر عن تعازيه لأسر الضحايا، مؤكدًا دعم بلاده لسوريا في مواجهة محاولات زعزعة استقرارها وبث الخوف بين مواطنيها.

من جهته، شجب المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون التفجير بأشد العبارات، داعيًا إلى إجراء تحقيق شامل ومستقل لمحاسبة جميع المتورطين. كما شدد على أهمية توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب والتطرف، والعمل على حماية المدنيين ومرافق العبادة.

وأعربت السفارة الألمانية في دمشق عن إدانتها الشديدة للهجوم، مؤكدة وقوف ألمانيا إلى جانب الشعب السوري في هذه اللحظات العصيبة، في حين نددت وزارة الخارجية الفرنسية بالاعتداء، وعبّرت عن تضامنها الكامل مع السوريين، مشيرة إلى ضرورة التصدي لكل أشكال العنف ضد المدنيين.

على المستوى العربي، أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة التفجير، واعتبرته عملًا إرهابيًا يستهدف النسيج الوطني السوري، وأكدت تضامنها مع سوريا في مواجهة التحديات الأمنية التي تهدد استقرارها.

بدوره، ندد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام بالهجوم، واصفًا إياه بـ”العمل الدنيء”، معبرًا عن تضامن لبنان الكامل مع سوريا، ومؤكدًا ثقته بقدرة الدولة السورية على الحفاظ على وحدتها الوطنية وأمنها الداخلي.

نددت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس بالتفجير الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي دويلعة بدمشق خلال القداس المسائي، ووصفت الفعل بالإثم الغادر، مطالبة السلطات بتحمّل المسؤولية الكاملة تجاه ما يحصل من انتهاكات لحرمة الكنائس وتأمين الحماية لجميع المواطنين، مؤكدة متابعة البطريرك يوحنا العاشر للتطورات وإجرائه اتصالات محلية وإقليمية بهذا الشأن.

كما أدان عدد من المسؤولين السوريين التفجير، حيث أكد وزير الخارجية أسعد الشيباني أن الجريمة لن تنال من وحدة الشعب، فيما شدد وزير الداخلية أنس خطاب على استمرار التحقيقات وعدم السماح للأعمال الإرهابية بعرقلة السلم الأهلي. واعتبر وزير الثقافة محمد ياسين صالح التفجير رسالة كراهية، في حين وصفه وزير الاتصالات عبد السلام هيكل بالجريمة النكراء التي تستهدف وحدة السوريين. وأكد محافظ دمشق ماهر مروان عزم الدولة على ملاحقة الفاعلين، بينما شدد مدير الأمانة العامة للشؤون السياسية محمد كحالة على أن استهداف دور العبادة يمثل تهديدًا مباشرًا للسلم الأهلي.

في سياق متصل، أصدرت وزارة الخارجية السورية بيانًا دعت فيه السفراء ورؤساء البعثات الأجنبية إلى عدم زيارة موقع تفجير كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة دون تنسيق مسبق مع الجهات المختصة.

يأتي هذا الهجوم في ظل ظروف أمنية دقيقة تمر بها سوريا، وسط انفتاح سياسي إقليمي ودولي على الحكومة الجديدة، ما يطرح تساؤلات حول خلفيات التفجير وأهدافه، والجهات التي قد تسعى لعرقلة مسار الاستقرار في البلاد.

مقالات ذات صلة