ارتفاع ضحايا التفجير في كنيسة مار إلياس.. ودعوات للتضامن

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – سوريا 24

أعلنت وزارة الصحة السورية، اليوم الإثنين، ارتفاع عدد ضحايا التفجير الإرهابي الذي استهدف، مساء أمس الأحد، كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، إلى 25 قتيلا و63 مصابا.

وأكد مراسل منصة سوريا ٢٤ في دمشق أن الوضع تحت السيطرة في محيط كنيسة مار إلياس بمنطقة الدويلعة، حيث تم نشر طوق أمني مشدد حول مكان الحادث لتأمين الموقع ومنع الاقتراب منه، في حين تستمر التحقيقات المكثفة لكشف ملابسات الجريمة وتحديد هوية منفذيها.

وقفات تضامنية رمزية في مختلف أنحاء سوريا

في رد فعل سريع على الحادثة، دعت منصة “الطائفة السورية” إلى تنظيم وقفات تضامنية بالشموع، اليوم، في عدد من المحافظات، منها حلب وحماة والقامشلي واللاذقية، تكريما لأرواح الضحايا وإحياء لروح الوحدة الوطنية في وجه الإرهاب.

كما نُظمت وقفة تضامنية في مدينة حمص، مساء أمس الأحد، حضرها ممثلون عن الكنيسة والأوقاف الإسلامية ومختلف فئات المجتمع المدني، أكدوا فيها رفضهم القاطع لخطاب العنف والإرهاب، ودعوا إلى تعزيز بناء الدولة المدنية القائمة على المواطنة.

ردود فعل دولية وعربية

تركيا تقف إلى جانب سوريا ضد الإرهاب

وأدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التفجير الإرهابي الذي وصفه بـ”المروع”، وعبّر عن تعازيه لأهالي الضحايا وللشعب السوري.

وأكد وقوف تركيا إلى جانب سوريا “شعبا وحكومة” في مواجهة الإرهاب، ورفض أي محاولات لإدخال البلاد في حالة فوضوية جديدة، مشيرا إلى أن استقرار سوريا يصب في صالح المنطقة بأكملها.

ماكرون: ندعم الشعب السوري ضد الإرهاب

وندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالهجوم الإرهابي على كنيسة مار إلياس، معربا عن تضامنه مع ذوي الضحايا.

وقال ماكرون في تغريدة على حسابه في منصة “إكس”: “هجوم شنيع على كنيسة مار إلياس بدمشق، أعرب عن تضامننا مع عائلات الضحايا والمصابين”.

وأضاف: “فرنسا تدعم الشعب السوري في كفاحه ضد الإرهاب ومن أجل عودة السلام”.

استهداف المجتمع المسيحي هو استهداف لكل سوريا

وأبدى ميخائيل أونماخت، القائم بالأعمال لبعثة الاتحاد الأوروبي لدى سوريا، صدمته البالغة إزاء الهجوم، معربا عن خالص تعازيه لأسر الضحايا وللشعب السوري.

وأكد أن المجتمع المسيحي في سوريا يمثل عنصرا أساسيا في تركيبتها الاجتماعية، واستهدافه هو استهداف لسوريا ككل، وشدد على دعم الاتحاد الأوروبي لحق جميع السوريين في العيش بأمن وحرية دينية.

لا تسامح مع الإرهاب

وأدان المجلس السوري الأمريكي الهجوم بشدة، ووصفه بأنه “هجوم مباشر على كرامة الإنسان والنسيج الاجتماعي السوري”.

ودعا إلى فتح تحقيق مستقل وشفاف في الحادثة، ومحاسبة المتورطين من المنفذين والممولين والمخططين، وحث الحكومة السورية على اعتماد سياسة “عدم التسامح إطلاقا مع الإرهاب”.

كما طالب بتعزيز التعاون الدولي بين الولايات المتحدة وسوريا في المجال الاستخباري، لمنع تنفيذ مخططات إرهابية مستقبلية، ودعم جهود الدولة في استعادة السيطرة الكاملة على كامل الأراضي السورية.

الإرهاب يتنافى مع القيم الإنسانية

من جهتها، أصدرت رابطة العالم الإسلامي بيانا أدانت فيه الهجوم الإرهابي، مؤكدة أن استهداف دور العبادة يتنافى تماما مع القيم الإنسانية والدينية، ويعد اعتداء صارخا على حقوق الإنسان. ودعت الرابطة إلى تعزيز الحوار بين الأديان ونبذ خطاب الكراهية.

الإسلام بريء من الإرهاب

بدوره، أكد مجلس حكماء المسلمين رفضه القاطع لأي أعمال تستهدف المدنيين أو دور العبادة، مشيرا إلى أن هذه الأعمال تتنافى مع تعاليم الإسلام السمحة ومع الشرائع السماوية. ودعا إلى التصدي الحازم للجماعات المتطرفة التي تسعى لنشر الفتنة وزعزعة الاستقرار.

لغة الحوار طريق السلام

من جانبه، أعرب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عن استنكاره للهجوم، ودعا إلى تغليب لغة الحوار والمحبة لإحلال السلام في سوريا. وشدد على أن العنف ليس له مكان في بناء مجتمع مستقر ومتآزر.

الروم الأرثوذكس والإنجيليون: نرفض الترهيب والخوف

كما أدانت بطريركية الروم الأرثوذكس والطائفة الإنجيلية في سوريا ولبنان الهجوم، واعتبرتا أن الاعتداء على أماكن العبادة هو اعتداء على الإنسانية جمعاء. ودعتا الدولة إلى الاضطلاع بمسؤوليتها في حماية المواطنين ودور العبادة، ومواجهة خطاب التطرف بكل أشكاله.

مقالات ذات صلة