في خطوة تعكس استعادة الدولة السورية لدورها الإداري والخدمي في الشمال السوري، باشرت محافظة حلب، بالتعاون مع المديريات المختصة، تنفيذ مشروع استراتيجي يهدف إلى ربط المناطق الشمالية بشبكة الاتصالات الوطنية عبر مدّ الكبل الضوئي الإقليمي.
ويأتي هذا المشروع الحيوي بعد تسلّم الدولة ملف إدارة المنطقة من الجانب التركي، ضمن خطة أوسع لإعادة هيكلة المؤسسات وتوحيد الأداء الإداري، بما يعزز كفاءة الخدمات العامة، لا سيما في قطاع الاتصالات.
وبحسب ما أفاد به المهندس محمد حاج أمين من الشركة السورية للاتصالات لموقع سوريا 24، فإن المشروع يستهدف ربط مراكز الاتصالات في الشمال السوري بالإدارة المركزية في محافظة حلب، بالإضافة إلى الربط التقني المباشر بين سوريا وتركيا، الأمر الذي يُعد خطوة تقنية متقدمة على مستوى الإقليم.
وأوضح حاج أمين أن المشروع يندرج ضمن خطة شاملة لتطوير البنية التحتية لقطاع الاتصالات في سوريا، مشيرًا إلى أن “مدّ الكبل الضوئي سيسهم بشكل مباشر في تحقيق تكامل مؤسساتي حقيقي، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، سواء في الاتصالات أو خدمات الإنترنت”.
ورصد مراسل سوريا 24، محمد أبو وحيد، في موقع المشروع، بدء الورشات الخدمية بأعمال الحفر ومدّ الكبل الضوئي في عدد من المناطق الحيوية شمالي حلب، ضمن جدول زمني تم تحديده مسبقاً من قبل الجهات المعنية.
ويُتوقع أن يساهم هذا المشروع في تحسين ربط مراكز الاتصالات المحلية بمراكز القرار والإدارة المركزية في حلب، ما يعزز من فرص نجاح أي خطط لتطوير البنى التحتية لخدمات الدولة، ويضمن استقراراً أكبر على مستوى الخدمات الرقمية والتواصل التقني.