كشف محمد الشواخ، مدير الشؤون المدنية في محافظة حلب، في تصريح خاص لموقع سوريا 24، أن العمل جارٍ على تطوير نظام إلكتروني متكامل لتقديم الخدمات للمواطنين.
وقال الشواخ إن “النظام الإلكتروني الحالي يتضمن خدمة حجز الدور إلكترونيًا لتخفيف الازدحام، إلى جانب تسجيل واستخراج البيانات والوثائق بشكل إلكتروني كامل داخل مديريات الشؤون المدنية”.
وأضاف: “نعمل أيضًا على تطوير منظومة أكثر تقدمًا، تهدف إلى الوصول لمرحلة تكون فيها معظم الخدمات متاحة عبر تطبيق رقمي على الهاتف المحمول، ما يسهم في تبسيط الإجراءات وتسريعها”.
ولفت إلى أن المشروع يواجه تحديات واقعية تتعلق بتوحيد قواعد البيانات على مستوى سوريا وإصدار بطاقات هوية وطنية جديدة تشمل الجميع، موضحاً: “دمجنا قواعد البيانات، لكن لا تزال هناك خطوات تقنية أخرى قيد الإنجاز ضمن هذا المشروع الوطني الشامل”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت أعلنت فيه مديرية الشؤون المدنية في حلب استئناف عملها بعد توقف دام أكثر من ستة أشهر، تزامناً مع الانتهاء من توسعة شاملة شملت مختلف أقسام المديرية، وإدخال نظام إلكتروني جديد لتسجيل الواقعات (الزواج، الولادة، الوفاة، الطلاق)، بالإضافة إلى شاشة عرض رقمية لتنظيم الدور وتقليل الازدحام.
وفي حديثه لموقع “سوريا 24“، أكد الشواخ أن المديرية “أكملت دمج قواعد بيانات المواطنين ضمن قاعدة مركزية واحدة، وهو ما سيسهم في استخراج الوثائق الرسمية وتحديث البيانات بطريقة دقيقة وموحدة”.
وأوضح أن الإجراءات الحالية تشمل أيضًا المواطنين الحاملين لبطاقات شخصية صادرة عن المجالس المحلية، وذلك بهدف دمجهم بالكامل ضمن المنظومة الوطنية الجديدة، وإصدار بطاقات هوية سورية موحدة لهم.
وكان محافظ حلب قد أجرى جولة تفقدية للاطلاع على جاهزية المديرية بعد التوسعة، حيث استمع إلى شكاوى المواطنين وملاحظاتهم، مؤكدًا حرص المحافظة على تبسيط الإجراءات وتطوير الأداء الخدمي في إطار مشروع “المدينة الذكية”.
ويأمل القائمون على المديرية أن تُحدث هذه التحديثات نقلة نوعية في جودة الخدمات المدنية، وتعزز ثقة المواطنين بالمؤسسات الرسمية، في ظل التحولات الإدارية والتقنية التي تشهدها مدينة حلب.
