تقرير “سوريا 24 ” يُحرّك استجابة لإزالة تلوث معصرة زيتون في ريف الرقة

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

بناءً على تقرير سابق نشرته منصة سوريا 24، والذي سلّط الضوء على الأزمة البيئية التي تعاني منها منطقتا ميسلون والكدروة في ريف الرقة الشمالي، بدأت الجهات المعنية باتخاذ إجراءات فورية لمعالجة المشكلة الناتجة عن معصرة زيتون مجاورة للمنطقة.

وكان التقرير السابق قد كشف عن تدهور في جودة الهواء بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من المعصرة، التي كانت تقوم بتصريف المياه الناتجة عن عمليات العصر إلى حفر سطحية مكشوفة، بالإضافة إلى تكديس مخلفات الزيتون (المعروفة بـ”البيرين”) في العراء بهدف تجفيفها وبيعها لاحقًا. هذه الممارسات أدت إلى تحلل المخلفات وانبعاث روائح قوية ومزعجة أثرت سلبًا على حياة السكان اليومية، خاصة في فصل الصيف.

تحرّك عاجل من بلدية حزيمة

استجابة للتقرير ولشكاوى متكررة من الأهالي، سارعت بلدية حزيمة إلى توجيه إنذار رسمي لصاحب المعصرة، طالبت فيه بضرورة تنظيف الموقع وإزالة كافة المخلفات التي تشكّل مصدرًا للتلوث. وشددت البلدية على أهمية الالتزام بمعايير النظافة العامة والإدارة السليمة للنفايات الصناعية، مؤكدة أن الحفاظ على بيئة صحية هو من مسؤوليات أصحاب المنشآت.

صاحب المعصرة يستجيب ويزيل المخلفات

في خطوة سريعة، استجاب صاحب المعصرة للإنذار الصادر عن البلدية، وقام بتنظيف الموقع وإزالة المخلفات المتراكمة حول المعصرة. هذا التحرك ساهم بشكل مباشر في تقليل الروائح الكريهة، وتحسين ملحوظ في جودة الهواء داخل القريتين.

تحسّن ملحوظ في جودة الهواء

قال عماد العلي، أحد سكان قرية ميسلون، في تصريح خاص لـ«سوريا 24»:

“كنا نعاني بشدة من الروائح المزعجة التي أثّرت على حياتنا اليومية، خاصة الأطفال وكبار السن. أما الآن، وبعد تنظيف الموقع، نشعر براحة واضحة لم نختبرها منذ أشهر.”

وأضاف العلي: “نتمنى أن تستمر البلدية في مراقبة المعصرة بشكل دوري لتجنب تكرار المشكلة.”

دعوات شعبية لاستمرار الرقابة البلدية

من جهته، أكد مصدر مسؤول في بلدية حزيمة التزام البلدية بمواصلة متابعة جميع المعامل والمنشآت الصناعية في المنطقة، لضمان التقيد الكامل بالمعايير البيئية والصحية، مشيرًا إلى أن دور البلدية لا يتوقف عند إصدار الإنذارات، بل يشمل المتابعة والتأكد من تنفيذ الإجراءات بشكل فعّال.

هذا التدخل السريع يعكس أهمية دور الإعلام المحلي في إيصال صوت المواطنين وتسليط الضوء على القضايا البيئية التي تمس حياتهم اليومية، ويؤكد أن التحرك المسؤول من قبل الجهات المختصة قادر على إحداث فرق ملموس في حياة السكان.

مقالات ذات صلة