أعلن مدير تربية اللاذقية وليد محمد كبولة انتهاء أعمال تصحيح مادة الرياضيات للتعليم الأساسي في 29 حزيران 2025، حيث تم تصحيح جميع الأوراق البالغ عددها 23170 ورقة، وسط التزام كامل من اللجان المتخصصة، وإشراف مباشر من الكوادر الإدارية.
وأكد لمنصة سوريا 24 أن العملية الامتحانية لدورة الشهادات العامة هذا العام تسير وفق ما هو مخطط لها بدقة، مشيرًا إلى أن “مرحلة التصحيح تسير جنبًا إلى جنب مع عمليات الرصد والمتابعة الميدانية، وذلك لضمان النزاهة والعدالة الكاملة لكل طالب”.
ولفت كبولة إلى أن نسبة الإنجاز في تصحيح مادة الفيزياء بلغت 94%، بواقع 21900 ورقة مصححة من أصل 23333، في حين أن مادة اللغة الإنكليزية شهدت تصحيح 17050 ورقة من أصل 23302، بينما تم تصحيح 15150 ورقة في مادة التاريخ.
أما مادة الجغرافيا، بحسب كبولة، فقد بلغت نسبة الإنجاز فيها 56% حتى تاريخه، موضحًا أن أعمال التصحيح تتم في أجواء دقيقة وهادئة، وسط التزام المصححين بمعايير التقييم المعتمدة من وزارة التربية.
وأشار مدير التربية إلى أن عدد المتقدمين لامتحانات التعليم الأساسي في مادة اللغة الإنكليزية بلغ 23165 طالبًا، مقابل 23014 طالبًا في مادة التربية الدينية، مؤكدًا أن الامتحانات في هذه المواد جرت في مواعيدها وبمشاركة واسعة ومنظمة.
أما في التعليم المهني، فأشار مدير التربية إلى أن امتحانات الثانوية المهنية بفروعها الصناعية والتجارية والنسوية شهدت مشاركة ملحوظة، إذ تقدم 265 طالبًا لمادة الرياضيات والإحصاء، بينما بلغ عدد المتقدمين في تخصص التطبيقات الحاسوبية والطرز 1794 طالبًا. كما تقدم 1981 طالبًا لمادة اللغة الإنكليزية، و1979 لمادة التربية الدينية، و1974 طالبًا لمادة اللغة العربية، مما يعكس حجم التفاعل مع هذه الاختصاصات.
ونوّه كبولة إلى تنفيذ مديرية التربية نحو 50 جولة ميدانية خلال الأسبوعين الماضيين، شملت معظم المراكز الامتحانية في مدينة اللاذقية وأريافها، لا سيما في مناطق الحفة، جبلة، الدعتور، وريف القرداحة. وأضاف أن فرق الإشراف كانت حاضرة في الميدان بشكل يومي لضمان حسن تنفيذ التعليمات الامتحانية وضبط أي خلل فور وقوعه، دون أن يتطرق إلى عدد حالات الغش التي ضُبطت خلال العملية الامتحانية.
وأوضح أن الفرق اللوجستية أتمّت عملية تسليم مغلفات الأسئلة لكافة المراكز الامتحانية في الوقت المحدد، دون تسجيل أي تأخير أو خطأ في التوزيع، كما تم تنظيم جداول المناوبة والمراقبة الاحتياطية لتغطية أي حالة طارئة، وتم التنسيق مع الجهات المعنية لتوفير الأمان والانضباط حول المراكز.
واعتبر كبولة أن ما تحقق حتى الآن يمثل “نموذجًا للتعاون المؤسسي”، مشيرًا إلى أن الطلاب وأهاليهم كانوا على قدر عالٍ من الوعي، ما ساهم في تأمين جوّ نفسي وتربوي مناسب لتقديم الامتحانات.
وختم تصريحه بالقول: “نحن ندخل الآن المرحلة الأخيرة من التصحيح، ونؤكد أن كل الجهود تنصبّ لضمان أن تكون النتائج انعكاسًا حقيقيًا لمستوى الطلاب. هذه دورة امتحانية متقدمة من حيث التنظيم والاستجابة، ونتمنى أن تتوّج بنجاح يليق بما بُذل من جهد”.
